في أولى بادرة من نوعها، تبرّع الإعلامي المغربي محمد الأشهب بالقيمة المالية لجائزة الصحافة، التي حصل عليها أمس الأربعاء، لصالح صندوق دعم الصحافيين؛ لأن "هؤلاء الصحافيين هم أولى بها من غيرهم"، حسب تعبير زوجته. وقالت إقبال إلهامي، زوجة الإعلامي محمد الأشهب، والتي تسلمت الجائزة نيابة عنه بسبب المرض الذي يعاني منه مراسل جريدة الحياة اللندنية الأسبق منذ شهور، "إن هناك من الإعلاميين المغاربة من هم في حاجة إلى هذا الدعم بسبب الحاجة والفاقة التي يعانيها جزء من الجسم الإعلامي بالمغرب". وحصل محمد الأشهب على الجائزة التقديرية للدورة الرابعة عشرة للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، مناصفة مع الإعلامي محمد أديب السلاوي. وأكدت إقبال إلهامي، مراسلة قناة الجزيرة سابقا، في اتصال مع هسبريس، أن زوجها محمد الأشهب وهب نصيبه من الجائزة والذي يقدر ب40 ألف درهم لصندوق دعم الصحافيين؛ وهي أول مبادرة يقوم بها إعلامي مغربي منذ إنشاء الجائزة قبل 14 عاما. كما أعربت إلهامي عن سعادتها بفوز الإعلامي محمد الراجي، الذي حصل على الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، عن جريدة هسبريس، معتبرة أن هذا الفوز مستحق لإعلامي آمن بمهنة المتاعب وناضل من أجلها منذ اعتقاله الذي جعلني أرتب تقريرا في قناة الجزيرة في خريف 2008". "أنا جد سعيدة بفوز هذا الإعلامي العصامي الذي آمن بمهنة المتاعب، وهذا التتويج هو تتويج لكل الإعلاميين الذين يجتهدون ويخلصون في عملهم من قبيل محمد الراجي"، تقول إقبال إلهامي.