ظل كل من جون فرونسوا جيرول، السفير الفرنسي في المغرب، ونظيره الألماني في الرباط، فولكمار فينزيل، يتابعان بتركيز كبير العرض الغنائي والفني "16 ماي" لفرقة تضم شبابا من حي سيدي مومن الشعبي بالدارالبيضاء حول أحداث 2003 الإرهابية، على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها السفيران إلى مركز "نجوم سيدي مومن" بالعاصمة الاقتصادية للمملكة. السفيران، اللذان أجريا زيارتهما الرسمية، تابعا مجموعة من الأنشطة الثقافية التي يحتضنها المركز، الذي يشرف عليه نبيل عيوش، والتي تشمل دروسا لتعلم اللغات الأجنبية وورشات للمسرح والموسيقى ومكتبة للمؤلفات الورقية والرقمية، وتعهدا في الوقت نفسه بتقديم مزيد من الدعم لفائدة أطفال سيدي مومن. جون فرونسوا جيرول، السفير الفرنسي في المغرب، اعتبر، في تصريح لهسبريس، أن الدعم الفرنكو ألماني لهذا المركز هو دليل على الرغبة في تعزيز نشر ثقافة الفن وسط شباب المنطقة، حيث مكّن هذا المركز من تقديم مجموعة من الدورات التدريبية لمجموعة من الفرق الفنية المتخصصة في فن "الهيب هوب" بإشراف من متخصصين فنيين أوروبيين. وقال جون فرونسوا جيرول: "مركز نجوم سيدي مومن بالدارالبيضاء هو مكان لعقد اللقاءات والتوجه نحو الآخرين عبر الفنون"، وأضاف: "هذا مركز ناجح، وفرنسا سعيدة جدا بمساهمتها في تشييد هذا المركز وما يقدمه من خدمات لشباب سيدي مومن". من جهته، أكد فولكمار فينزيل، السفير الألماني في الرباط، على أهمية هذا المشروع الثقافي الذي يحتضن مجموعة من الطاقات والمواهب، معتبرا أن "دعم هذا المركز يدعو إلى الافتخار، بالنظر إلى استفادة أعداد كبيرة من شباب المنطقة من الخدمات التي يقدمها". نبيل عيوش، رئيس مركز نجوم سيدي مومن بالدارالبيضاء، قال إن هذا المركز هو نافذة لأطفال سيدي مومن على باقي مدينة الدارالبيضاء، وهو يوفر مجموعة من دروس الدعم في مجالات فنية متعددة، إلى جانب ورشات مسرحية وراقصة إلى جانب دروس الدعم لفائدة الأمهات. ويؤكد مؤسس المركز، الذي يستفيد نحو 400 طفل من خدماته، أن هذه المنشأة تتوفر على قاعة متعددة الاختصاصات؛ وهو ما جعل هذا الفضاء مكانا لتقديم عروض ذات جودة عالية وفي الوقت نفسه مكانا للتداريب والإبداع.