أعلن عبد العزيز العماري أن المكتب المسير لمجلس مدينة الدارالبيضاء سيطرح على أنظار المجلس، في شهر أكتوبر المقبل، أول مخطط مديري رقمي لتحويل العاصمة الاقتصادية إلى حاضرة ذكية توفر مجموعة متكاملة من الخدمات والتطبيقات والحلول التكنولوجية. وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته مؤسسة "كازابلانكا إيفنت إي أنيماسيون" لتقديم الدورة الإفريقية الثانية للمدينة الذكية (سمارت سيتي أفريكا) التي ستحتضنها الدارالبيضاء من 17 إلى 19 ماي الجاري، قال العمدة إن "المدينة قامت بإطلاق مجموعة من الخدمات الرقمية في إطار التوجه العام في مسار تحولها الرقمي." وأشار العماري إلى أن هذه الخدمات الرقمية "ستمكن البيضاويين من الحصول على رخص البناء والرخص التجارية وغيرها عن طريق الأنترنيت، كما أن الدارالبيضاء تخطط لرقمنة سجلات الحالة المدنية، الذي يعتبر مشروعا كبيرا سيتم إطلاقه قريبا"، معتبرا أن المخطط المديري سيتيح وضع تصور متكامل سيساهم في تبسيط جوانب متعددة من حياة ساكنة الدارالبيضاء. وأشار المسؤول ذاته إلى أن "الدورة الإفريقية الثانية للمدينة الذكية تشكل فرصة للاطلاع على تجارب مجموعة من المدن الذكية في العالم، والوقوف على الخبرات التي راكمتها المقاولات الناشئة الذكية المغربية العاملة مع كبريات المجموعات العالمية المتخصصة في حلول المدن الذكية". من جهته، قال محمد الجواهري، المدير العام لمؤسسة "كازابلانكا إيفنت إي أنيماسيون"، إن هذه التظاهرة، التي تنظم بشراكة مع ولاية جهة الدارالبيضاء-سطات ومجلس مدينة الدارالبيضاء، "ستعرف مشاركة ممثلين عن إدارات عمومية وباحثين وجامعيين وخبراء مغاربة وأجانب، ومقاولات ناشئة ذكية من المغرب". وأضاف أن "هذا الملتقى يشكل منصة حقيقية لتبادل الأفكار بخصوص حلول المدن الذكية والتحولات التكنولوجية التي تشهدها حواضر العالم"، معتبرا أن شعار التظاهرة يقوم على تشجيع إشراك المواطن البيضاوي في مسار تحول مدينة الدارالبيضاء إلى "سمارت سيتي".