احتفاء بصدور الديوان الشعري الأول، الموسوم ب"أساور الحمام"، للشاعر والفنان التشكيلي أسامة الحنشي، نظمت كل من الجامعة للجميع للتعلم مدى الحياة، والجمعية المغربية للإعلام الوسائطي، وجمعية مواهب للموسيقى والفنون الجميلة، وجمعية منتدى أوبيدوم للإعلام والتواصل، لقاء فنيا بقاعة دار الثقافة بالقصر الكبير. وبعد تلاوة كلمتين افتتاحيتين باسم الجمعيات المنظمة وباسم المجلس الجماعي، انطلقت فقرات الأمسية بأغنية لقصيدة من ديوان الشاعر من أداء فرقة جمعية مواهب، تلتها ورقة قدمها الدكتور عبد السلام دخان، ناقش فيها تمظهرات الإشكالات النفسية في الفضاء الداخلي للقصائد وربطها، رغم خصائصها النسوية، بمجريات الأحداث في المحيط الخارجي الذي يجد في أكثر من مناسبة مسارا لعبور أصواته المتعددة داخل الطبقات المتشابكة للنص، نحويا وتركيبيا ودلاليا. القراءة الثانية في لوحات الفنان أسامة الحنشي، جاءت بعد تقديم لوحات غنائية وشعرية، وقدمها الفنان يوسف سعدون، الذي ركز على أوجه التفاوت والاختلاف بين المنطلقات والآفاق بين الأعمال الشعرية والتشكيلية للفنان، التي كان لتصنيفها بين المدرسة الرومانسية بالنسبة للشعر، والرمزية والتجريدية بالنسبة للتشكيل، "أثر واضح في إعادة طرح سؤال العلاقة بين لغة الشعر والرسم".