أثنى كل من السفير البلجيكي بالرباط، مارك ترونتيزو، وآنا فونسيكا، المسؤولة عن بعثة المنظمة الدولية للهجرة في المغرب، على الجهود التي تبذلها الرباط في مجال إدماج المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء الكبرى للقارة الإفريقية. وقال مارك ترونتيزو، خلال لقاء نظمته الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بتعاون مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن الرباط استطاعت التعامل بجدية كبيرة مع ملف تدفق المهاجرين، بعدما تحولت إلى بلد استقبال بامتياز. وأكد سفير بروكسيل المعتمد في الرباط، خلال هذا اللقاء الذي نظم مساء اليوم الأربعاء بالدار البيضاء حول موضوع "التعدد الثقافي وأداء المقاولات"، أن المغرب أضحى شريكا إستراتيجيا لدول جنوب الصحراء الكبرى لإفريقيا. وأضاف مارك ترونتيزو: "المغرب يعتبر في الوقت الحالي مثلا يحتذى به في مجال تعامل الدول مع ملفات الهجرة". من جهتها أكدت آنا فونسيكا، المسؤولة عن بعثة المنظمة الدولية للهجرة في المغرب، أن الرباط استطاعت احتواء المهاجرين وإدماجهم في النسيج الاقتصادي بالمقاولات المغربية. وأكد جمال بلحرش، نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن مجموعة من المقاولات المغربية استطاعت أن تفرض نفسها كمقاولات رائدة في مجال التنوع الثقافي. وقال بلحرش في هذا الملتقى، الذي نظم بدعم تقني من المنظمة الدولية للهجرة وبتمويل من طرف الحكومة البلجيكية، إن حرص العديد من المقاولات على إدماج المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية، في إطار احترام تام لمدونة الشغل المغربية، كان له وقع إيجابي على أدائها.