اختار صلاح الدين مزوار الرد على ما واكب ترشحه لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب خلفا لمريم بنصالح من جدل، في أول يوم لحملته الانتخابية، والتي انطلقت من مدينة فاس، حيث اعتبر أن مساره المهني مشرف وساعده على اكتساب تجربة في عدة مجالات ستسهم في تقديم خدمات للتنظيم في إطار نظرة ومقاربة جديدة ستخدم القطاع الخاص وستسهم في تطور البلد. وردا على اتهامات بمحاولة جعل الاتحاد ذراعا لحزب التجمع الوطني للأحرار، أكد مزوار، أمام منخرطي الجهة بمقر الاتحاد بفاس اليوم، أن ذلك خاطئ وغير صحيح، وقال: "واش CGEM ساهلة غير أجي وخوذها!"، مشددا على أن رغبة عدد من المقاولات جعلته يقتنع بإمكانية تقديم إضافة في هذا المجال بعد فترة تراجع إلى الوراء عند نهاية مهمته في الكوب 22. وعن برنامجه لما بعد ترؤس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شدد المتحدث على أنه ونائبه فيصل مكوار "حاملون لرؤية ولكن حاملون لقناعة أيضا، والتي هي أن البرنامج الذي سنشتعل عليه طيلة ثلاث سنوات منبثق من حوارات ومرتكز على أولويات يجب أن تكون برغماتية وعملية لكي نقدم لأعضاء الاتحاد نتائج سريعة وفي إطار أولويات محددة". وأضاف المسؤول الحكومي السابق أن "المشاكل متعددة؛ لكن إذا سرنا في طريق الاشتغال على كل شيء لن نكون فاعلين كما يجب بالنسبة لما ينتظر منا، سنحدد الأولويات مع الجهات ومع القطاعات والفيدراليات على أساس أن يكون برنامجنا تشاركي إذا حضينا بثقة الناخبين". وشدد صلاح الدين مزوار على كون المنهجية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أهمية الجهات ودورها؛ "لأنها مطالبة بالانخراط في برامج تنموية والاستثمار في التعريف بمؤهلات الجهات وتقديم مقترحات عملية تساعد على جلب الاستثمار وتطوير القدرات الاستثمارية وخلق مناصب شغل". وأكد المرشح لرئاسة "CGEM" أن القطاع الخاص يجب أن يكون داخل النموذج التنموي الذي يقوده الملك محمد السادس، مشددا على أن "المغرب بتطوره وتحدياته في حاجة إلى قطاع خاص قوي ومواكب وقادر على التأثير إيجابا على مستوى معدل النمو وخلق الثروة وخلق فرص شغل متعددة ومتنوعة". واعتبر مزوار أن جل اللقاءات مع القطاعات والفاعلين ستعرف تبادل الآراء والأفكار ومحاولة الإقناع، واسترسل "لقاء اليوم أبرز الانتظارات من المسؤولين المقبلين في علاقتهم مع الجهة وأولوياتها كما في علاقتهم مع إشكالات المقاولة التي تعاني منها"، وزاد "نركز في الوقت الراهن على عامل الثقة المرتبط بالقدرة على إعطاء إشارات بنتائج سريعة ستعطي دينامية وقوة جديدة، أولوياتنا ستكون مرتبطة بمناخ الأعمال وبكل ما هو مرتبط بتمويل المقاولات وتسهيل عملها، وبالتنافسية التي تعتبر مهمة". وختم المرشح الطامح إلى خلافة مريم بنصالح، رئيسة "الباطرونا" المنتهية ولايتها، أن المقاربة التي سيعتمدها في تسيير أكبر تجمع لمقاولي المغرب "متعددة الجوانب؛ لكن براغماتية تتجه إلى تحديد الأولويات مع التأثير الإيجابي في اتجاه اقتراح حلول وإيصالها إلى مداها". اللقاء عرف تقديم المجتمعين لمقترحات مع بسط عدد من المشاكل التي تعانيها المقاولة على مستوى الجهة، معاتبين الرئيسة المنتهية ولايتها على عدم تواصلها طيلة ست سنوات من الرئاسة، داعين الرئيس الجديد إلى العمل بتشارك حقيقي مع الجهات والبحث عن حلول للمشاكل المطروحة.