احتضنت ساحة الموحدين، بمدينة ورزازات، بعد صلاة التراويح، ليوم السبت، سهرة فنية، شاركت فيها فرقة أحواش توريرتبورزازات، والفرقة المحمدية للامداح، وفرقة عيساوة، وذلك ضمن برنامج "رمضانيات ورزازات"، في دورتها السادسة، التي تنظمها سنويا الجماعة الحضرية بالمدينة ذاتها، وهي الفرق الفنية التي تفاعل مع الجمهور الحاضر من الساكنة المحلية وزوار المدينة. وأتحفت الفرق الفنية المشاركة في سهرة السبت، الجمهور الحاضر، عبر تقديم رقصات مختلفة من احواش ورزازات، وامداح نبوية أبدعت فيها الفرقة المحمدية من خلال إعادة بعض الأمداح المعروفة على المستوى الوطني، وجذبة عيساوة، التي تفاعل مع الجمهور بالتمايل والتصفيقات. وتميزت هذه التظاهرة الرمضانية، التي جمعت بين رقصات احواش، والمديح، والجذبة، بإقبال كبير للساكنة المحلية، التي استمتعت طيلة أيام شهر رمضان، بسهرات مماثلة أخرى وبذات الساحة، تقول نعيمة المتوكل، إحدى الحاضرات بسهرة السبت، مشيرة، إلى أن هذه السهرات المتنوعة نالت استحسان الجمهور، موضحة، أن مثل هذه التظاهرات الفنية التي تقام في ليالي رمضان، تعتبر متنفسا بالنسبة للساكنة المحلية بورزازات، فق تعبيرها. هذا وكانت ساحة الموحدين الواقعة بقلب مدينة ورزازات، منذ الأيام الأولى من شهر رمضان، موعدا للجمهور يوميا بعد صلاة العشاء والتراويح، وموعدا للاستمتاع بفقرات السهرات الفنية التي مزجت بين مختلف الأطياف والألوان الموسيقية المحلية، سواء منها الموسيقى العصرية والشعبية من تنشيط فرق موسيقية محلية. وأكد جمال الدين المرابط، مشارك في تنظيم "رمضانيات ورزازات"، أن المجلس الجماعي لورزازات، وباعتباره منظم هذه التظاهرة حرص على النهوض بالمواهب الشابة بالمدينة وإتاحة فرصة لعدد مهم لاكتشاف فنانين من هنا وهناك، والذين لا يتوفرون على شعبية وتأثير واسع النطاق محليا، من أجل انفتاح عالم الموسيقى على جمهور غير معتاد دائما على الساحة، ليسهم بذلك في دمقرطة الثقافة التي يدافع عنها المجلس الجماعي. وأضاف المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن ساكنة مدينة ورزازات وزوارها، على موعد يوميا مع سهرات فنية مختلفة، مشددا، أن مثل هذه السهرات الفنية خصوصا في رمضان تساهم بشكل كبير في توفير متنفس للساكنة التي تظل محبوسة بين جذران المنازل بالنهار، مختتما " المجلس البلدي لورزازات يفكر في إحداث منصات أخرى مستقبلا بساحات أخرى من اجل تقريب الأنشطة الفنية للمواطنين وتوفير لهم متنفسات أخرى"، وفق تعبيره.