اعْتبر جياني إينفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن الغرض من إحداث لجنة التقييم "تاسك فورس" هو الاستجابة لتوصيات تقرير غارسيا (الاستقصاء حول تفاصيل منح شرف تنظيم كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر على التوالي)، والتأكد من قدرة أي دولة على تنظيم نهائيات كأس العالم. وأضاف إينفانتينو أن العملية كانت واضحة منذ البداية، بعد أن تم وضع شروط ومعايير محدّدة، على الدول المرشحة الاستجابة لها، ليتم استخلاص القدرة الفعلية لهذه البلدان على احتضان وإنجاح تظاهرة من حجم "المونديال" عبر تقييم تقني". واسترسل المتحدث: "دورنا كان هو الالتزام بتطبيق هذه العملية ومواكبتها، لأنه يمكن لأي دولة الترشح، مثل أندورا وليشتنشتاين مثلا؛ كنا في حاجة إلى تقرير ينجزه خبراء، ويجيبون بنعم أم لا، إن كان الترشح مؤهلا". وأوضح رئيس "فيفا"، في حوار مع "Tribune de Genève" ونقلته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أن كل ما أثير حول موضوع إحداث لجنة "تاسك فورس" من أجل التصدي فقط لملف ترشح المغرب هي أمور لا أساس لها من الصحة. وزاد: "كنا ملزمين بتطبيق القانون؛ أي شيء عدا ذلك سيجعل تفاصيل الترشيح غير ذات أهمية. همنا كان هو تطبيق الشروط على أرض الواقع، بعدها على كل طرف الدفاع عن مواقفه بعد إطلاق الحملات الترويجية". ودعا إينفانتينو اتحادات كرة القدم عبر العالم إلى دراسة التقرير الذي أعدته "تاسك فورس" ومن ثمة اتخاذ قراراتها من خلال ما تراه في صالح كرة القدم وتطويرها، مضيفا: "أي شيء غير ذلك لن يكون إلا قرارا مبنيا على الجغرافية السياسية العالمية". ولم يقدّم رئيس "فيفا" إجابات واضحة حول تدخّل السياسة في الرياضة عبر تهديدات دونالد ترامب أو زيارة الملك محمد السادس إلى دول عدة، في سؤال للصحيفة ذاتها، مكتفيا بالإشارة إلى أنه من الواجب على "فيفا" تحمل الضغط، والمواصلة في القيام بالأمور الصحيحة. وأضاف: "لهذا يعتبر التقرير التقني ضرورة، لأنه يرتكز على حقائق ملموسة. هناك من يستعمل كرة القدم لأغراض أخرى، بينها السياسية، لكن هذا جزء من الحياة، ومن الطريقة التي يسير بها العالم، وعلينا التعايش معه، رغم أنني لست متفقا مع ذلك". * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com