أثار مصرع شخص عُثر على جثته، اليوم الأحد، أمام فندق نائب برلماني جدلا واسعا بمدينة فاس، بعدما تضاربت الروايات حول سبب مقتله، حيث انتبه سائق حافلة لنقل ضيوف مهرجان فاس للموسيقى الروحية إلى أنه دهس شخصا كان خلف الحافلة. وتقول الرواية الأولى، التي تمّ ترويجها مباشرة بعد الحادثة، التي وقعت صباح اليوم، إن الضحية كان نائما خلف الحافلة. وأثارت هذه الرواية، التي تم الترويج لها من طرف مسؤولي الفندق المصنف الذي كانت الحافلة مركونة أمامه، ردود فعل مستغربة، خاصة من طرف زملاء السائق، إذ صرح أحدهم لهسبريس قائلا: "كيفاش السيد ما سمعش الكار ملي دار أمارش؟ واخا يكون ميّت غادي يسمعو. هادي ما يقبلهاش العقل". ولاحقا ظهرت رواية أخرى تقول إن الشخص الذي دهسته الحافلة قُتِل داخل علبة ليلية تابعة للفندق، بعدما تعرّض للضرب على يد حراس ليليين، ولطمْس آثار الحادثة تم إخراج الضحية من العلبة الليلية ووُضع جثمانه تحت الحافلة في الجهة الخلفية لتدوسه عند انطلاقها في الصباح. عزيز اللبار، النائب البرلماني المالك للفندق، أضفى مزيدا من الغموض على الحادثة، إذ قال، في اتصال بهسبريس، إن الشخص الذي اكتُشف مقتولا أمام فندقه كان يريد "الحْريك" إلى أوروبا، عبر حشر نفسه في خلفية الحافلة المخصصة لنقل الضيوف الأجانب لمهرجان فاس للموسيقى الروحية. وبالرغم من أنّ الحافلة ليست حافلة للنقل الدولي، بل وضعت خصيصا لنقل ضيوف مهرجان فاس من الفندق إلى الأماكن التي تحتضن فعاليات المهرجان، وإعادتهم إلى الفندق، فإن اللبار تمسك بروايته، قائلا إن "السيد اللي مات كان غير شمكار، باغي يحركْ لبرّا، والبوليس ما لقاو عندو حتى لاكارط ناصيونال". في المقابل، اعتبر زملاء سائق الحافلة المتهم بدهس الضحية، والذي يوجد رهن الحراسة النظرية، أن الرواية القائلة بأن الضحية كان نائما تحت الحافلة أو يريد الهجرة عبرها إلى الخارج "لا يصدقها العقل". وقال أحد زملاء السائق إن "لوطيل فيه كاميرات على برا، وخص البوليس يشوف التسجيل ديالها باش يعرف الحقيقة".