في الوقت الذي فضّلت فيه الحكومة المغربية عدم التعليق على النتائج الإيجابية التي تعلنها شركة "ساوند إنرجي" للتنقيب عن البترول والغاز من حين إلى آخر، أصبح الأوروبيون يبدون اهتماماً كبيراً لهذا الأمر، حيث قدموا قرضاً لدعم التنقيب والنقل مستقبلاً. وفي هذا الصدد، أعلن البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية عن منح شركة "ساوند إنرجي المغرب" قرضاً بقيمة 10 ملايين أورو بهدف تمويل تطوير إنتاج الغاز وتطوير البنية التحتية المرتبطة بنقل الغاز إلى الزبناء في المنطقة الصناعية بالقنيطرة والمساهمة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً بما يزيد عن 20 ألف طن. وبدأت ساوند إنرجي البريطانية، منذ سنوات، عمليات البحث والتنقيب في كل من منطقة الشرق والقنيطرة. وأظهرت نتائج إيجابية مبشرة بمستقبل جيد لاستخراج الغاز الطبيعي في المغرب، مقابل صمت مطبق من لدن الحكومة حول هذا الموضوع. ويسعى القرض الأوروبي الموجه إلى الشركة البريطانية إلى تخفيف عبء العمليات على البيئة في القنيطرة من خلال دعم إمدادات الغاز والحد من استخدام الوقود، حيث أدى النمو الصناعي في المدينة إلى زيادة الطلب على الطاقة لا سيما في المنطقة الحرة المنشأ حديثاً، والتي ستبدأ فيها شركة تصنيع السيارات الفرنسية بيجو عمليات الإنتاج في الأشهر المقبلة. وقال إيريك راسموسن، مدير فريق الموارد الطبيعية في البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، في بيان صحافي: "أنا فخور بلعب البنك دوراً رئيسياً في دعم إمكانات مشروع تطوير الغاز في منطقة الغرب، فهذا المشروع يقدم مثالاً على كيف يمكن للمستثمرين من القطاع الخاص المساعدة في رفع معايير السلامة والبيئة في قطاع الطاقة المغربي وتقليل اعتماد البلاد على الاستيراد". وأشارت فيكتوريا زينشوك، مديرة البنك الأوروبي في المغرب، إن هذا المشروع يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للطاقة المستدامة في المغرب، حيث سيسهم في تعزيز تطوير إمدادات الوقود النظيف وكفاءة الطاقة والانتقال إلى اقتصاد بكربون أقل. ويعمل البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، منذ عام 2012، مع المملكة. وقد بلغت قيمة استثماراته، حتى الآن، 1.5 مليار أورو في 36 مشروعاً في جميع أنحاء البلاد، إضافة إلى أكثر من 250 مليون أورو كخطوط ائتمان لتسهيل التجارة مع البنوك المحلية.