أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن الولاياتالمتحدة ستخفض الحصة التي ستستقبلها من اللاجئين إلى 30 ألف شخص في العام المالي 2019. وهذه النسبة تبقى الأقل منذ عام 1980، بناء على التوجه الجديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بداعي "الضغط على برامج الهجرة بسبب هذا النوع من الطلبات". ويقل هذا الكم عن ذلك الذي تقرر بالنسبة لعام 2018، حين رحبت الولاياتالمتحدة باستقبال 45 ألف لاجئ، وأقل بشكل كبير إجمالا عن إدارة الرئيس السابق. باراك أوباما، الذي خلفه ترامب خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فتح أبواب البلاد أمام 85 ألف لاجئ في العام المالي 2016، ثم 110 ألف لاجئ في 2017. وأوضح بومبيو أن "الحصة الجديدة من طالبي اللجوء في البلاد تبقي الولاياتالمتحدة الدولة الأكثر سخاء في العالم فيما يتعلق بالهجرة القائمة على الحماية". كما أصر الوزير، خلال مؤتمر صحفي لم يسمح فيه بتوجيه أسئلة، أن "الحصة الجديدة من اللاجئين يجب النظر إليها في إطار وسائل الحماية والمساعدة العديدة التي تقدمها الولاياتالمتحدة، ولا يجب أن تكون المعيار الوحيد لقياس جهود البلاد الإنسانية"، بتعبيره. ويعكس خفض عدد طلبات اللجوء المقدمة تطلع إدارة الرئيس ترامب لتبني سياسات أكثر تشددا في ملف الهجرة قبيل الانتخابات التشريعية المقررة في نونبر المقبل. جدير بالذكر أن ترامب انتقد بشدة، خلال حملته الانتخابية في 2016 ،السياسات المتبعة تجاه اللاجئين، محذرا من أن "البعض منهم قد يكونوا إرهابيين". كما سبق لساكن البيت الأبيض الأمريكي أن حظر، لفترة من الزمن، دخول لاجئين إلى الأراضي الأمريكية لمدة 120 يوما، بفعل مرسومه ضد الهجرة المثير للجدل.