كشف إلياس البدوي، المسؤول عن مديرية التسويق الإستراتيجي بالنيابة في مؤسسة دار الصانع، التابعة لوزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، عن أهم البرامج التي تقوم بها المؤسسة لفائدة الصنّاع التقليديين، بغية مساعدة تعاونيات ومقاولات الصناعة التقليدية على تسويق أنشطتها الاقتصادية. وأوضح البدوي، خلال كلمته في الندوة التي أقيمت على هامش معرض مهنيي الصناعة التقليدية "من يدنا" بالدار البيضاء، تحت عنوان "مواكبة مقاولات الصناعة التقليدية المغربية لتعزيز مهارات التصدير"، أن الوزارة الوصية على القطاع تتوفر على إستراتيجية مُحكمة من أجل دعم المهنيين في مختلف مراحل الإنتاج، بدءا بالمواد الأولية، مرورا بالتكوين والصناعة، ثم انتهاء بالتصدير. وأكد مدير التسويق بالنيابة في مؤسسة دار الصانع أن مختلف المديريات التابعة للوزارة تسعى إلى دعم الابتكار والنهوض بالتراث المغربي الأصيل، نظرا لأهميته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مبرزا أن الشارة الوطنية التي تخصّ منتجات الصناعة اليدوية تعتبر آلية أساسية لتكريس الجودة والأصالة. وشدد المسؤول ذاته على أن دار الصانع تتحمل نسبة ثمانين في المائة من تكلفة أروقة المعارض، بينما يتحمل العارض عشرين في المائة المتبقية، مشيرا إلى أن المؤسسة تشارك في مختلف المعارض التجارية الدولية التي تُنظم بجميع القارات دون استثناء. من جهتها، تحدثت هند الحسيني، المسؤولة عن قسم الشراكة والتظاهرات بالجمعية المغربية للمصدرين، عن أبرز المشاريع التي تقوم بها الجمعية من أجل دعم مقاولات الصناعة التقليدية على المستويين الوطني والدولي، مؤكدة أنها عملت على فتح أسواق جديدة داخل القارة الإفريقية، تماشيا مع سياسة الانفتاح الإفريقي التي يقودها الملك محمد السادس. ودعت الحسيني الصنّاع التقليديين إلى الاستفادة من الدورات التكوينية التي تعقدها الجمعية على طول السنة، فضلا عن اللقاءات التي تسعى إلى تحسين تنافسية مقاولات الصناعة التقليدية ومصاحبتها في بحثها عن تنويع الأسواق المستهدفة، لافتة الانتباه إلى أن الجمعية تتوفر على أندية عديدة لمواكبة المقاولات الوطنية في مجال التصدير، لاسيما أنها تتوصل بمعلومات يومية حول الأسواق الأجنبية بالعالم. بدوره، أثنى خالد العلمي، رئيس فدرالية مقاولات الصناعة التقليدية، على المجهودات التي تبذلها مؤسسة دار الصانع والجمعية المغربية للمصدرين، مشيرا إلى أنه توجد حلول عملية لجميع إكراهات الصنّاع التقليديين، داعيا إياهم إلى البحث عن المعلومة لدى الجهات الرسمية لتنمية أنشطتهم الشخصية. وأردف العلمي: "الصناعة التقليدية تعكس توجهات البلاد في مختلف دول العالم، لذلك ينبغي زيادة مثل هذه التجمعات التي تسهم في حصول الصناع التقليديين على إجابات واضحة عن المشاكل التي يعيشون فيها، إلى جانب أهمية رفع عدد البرامج الوزارية واتفاقيات الشراكة التي تمسّ القطاع بشكل عام".