قدم المعهد الدولي للمياه في هولندا أمس، بمناسبة اليوم العالمي للمرحاض، مرحاضا محمولا للمواقف الطارئة يمكن نقله إلى مخيمات اللاجئين والنازحين ويُخزّن الفضلات العضوية منفصلة لإنتاج طاقة. وقال المهندس الصحي دامير برديانوفيتش في تصريحاته ل(إفي): "لو أمكن تسجيل عدد المرات التي يتم الذهاب فيها إلى المرحاض وثقل الشخص الذي يستخدمه ليرى على سبيل المثال إن كان يفقد وزنا على نحو مستمر، قد نتوصل إلى احتمالية إصابة الشخص بمرض وضرورة ذهابه إلى الطبيب قبل فوات الآوان". ويتكون المرحاض، المعروض في حديقة المعهد، من حوض غسيل موضوع عند باب دورة المياه وفي الجزء الخلفي يحتوي على ثلاث حاويات يُجمع فيها على حدة المياه القذرة والبراز والبول. كما يوجد في الغطاء مستودع مياه ولوحات شمسية تمد نظام أجهزة الاستشعار المقامة في الأرض بالطاقة لكشف مستويات الاستخدام والصحة، وتتولى أيضا مهمة غلق المرحاض بمجرد امتلائه. وفي هذا الصدد، أضاف المهندس بالمعهد الدولي للمياه الواقع في مدينة دلفت الهولندية والذي يحظى بدعم منظمة اليونسكو أن "المرحاض يغلق أوتوماتيكيا ولا يمكن استخدامه بعد. في الوقت نفسه يستقبل المشغل إنذارا بأن المرحاض مغلق ولا بد من الاقتراب أو إرسال أحدهم لتنظيفه". وبمجرد استخدام المرحاض وخروج الشخص، يتم تفعيل نظام تطهير ل"قتل كافة البكتيريا" تفاديا لانتقال الأمراض من خلال النفايات البرازية. يذكر أن الجيل الأول من هذا المرحاض تمت تجربته في مخيم بالفلبين يضم نحو 900 لاجئ. وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو أربعة مليارات و500 مليون شخص لا يملكون نظاما صرفيا آمنا، بينهم 900 مليون شخص يقضون حاجتهم في الخلاء مباشرة. كما يلقى 40 طفل وطفلة مصرعهم كل ساعة في العالم بسبب الإسهال الناجم عن غياب خدمات الصرف الصحي والمياه، وفقا لما أعلنته اليوم منظمة (أوكسفام) غير الحكومية.