قال محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، إن قيم التسامح والانفتاح بالمملكة المغربية كدولة عربية وإسلامية وإفريقية "تعد مصدر قوة وافتخار لبلادنا، وهي مكرسة في الدستور المغربي". جاء ذلك خلال تمثيل ساجد للمغرب في أشغال الدورة الثالثة من المؤتمر العالمي لمنظمة السياحة العالمية واليونسكو حول السياحة والثقافة، والتي تحتضنها مدينة إسطنبول بتركيا خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 5 دجنبر 2018، تحت شعار "لصالح الجميع". كما أشاد الوزير كذلك بالدور الهام الذي تلعبه الأمينة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، ذات الأصول المغربية، والتي تشبعت بالثقافة والتقاليد المغربية المتنوعة. وأبرز ساجد ارتباط واندماج السياحة والثقافة في العديد من الدول، مشيرا إلى أن تنمية القطاع السياحي "تظل مرتبطة بالموروث الثقافي والحضاري"، وأن "النشاط السياحي بدوره يساهم في انتعاش الموروث الثقافي للوجهات السياحية والثقافية". جدير بالذكر أن هذا المؤتمر يشكل امتدادا لدورتيه الأولى والثانية، اللتين نظمتا على التوالي بكل من كمبوديا عام 2015 وسلطنة عُمان عام 2017، كما يهدف إلى إقامة شراكات أكثر شمولاً بين الفاعلين المعنيين بالسياحة والثقافة، من شأنها أن تساهم في تحقيق أهداف السياحة والتبادل الثقافي والتنمية المستدامة في أفق سنة 2030.