قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بخصوص مطلب إحداث جامعة مستقلة بجهة درعة تافيلالت، إن هذه الأخيرة "تستحق جامعة مستقلة"، مضيفا: "لا مانع في إحداث جامعة مستقلة لجمع شتات طلبة الجهة". وتابع الأمين العام لحزب "الإخوان"، الذي أطّر لقاء تواصليا نظمته الكتابة الجهوية للحزب بمدينة الرشيدية، قائلا: "سنناقش ملف إحداث جامعة مستقلة بدرعة تافيلالت مع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العلي والبحث العليم لدراسة الإمكانات المتاحة لأجل ذلك". واعتبر عدد من النشطاء بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خرجة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة "غير بريئة"، واصفين إياها ب "حملة انتخابية سابقة لأوانها"، موردين أن "الحكومة التي يترأسها العثماني هي نفسها التي أقصت جهة درعة تافيلالت من جامعة مستقلة ومعاهد تم إحداثها مؤخرا بجهات المملكة"، وفق تعبيرهم. سيفاو أمغناس، واحد من هؤلاء النشطاء، علق بسخرية على ما جاء في كلمة العثماني بخصوص "جامعة مستقلة بدرعة تافيلالت" بالقول: "هذا وقت الخير والعثماني جا ازرع باش إلقا ما يحصد في 2021"، مضيفا: "نحن أبناء أسامر يعتبروننا مجرد أرقام في الأصوات.. والعثماني الذي قال إن الجهة تستحق جامعة مستقلة هو نفسه الذي يترأس حكومة أعلنت قبل شهر عن إحداث 17 جامعة ومعاهد دون ذكر اسم هذه الجهة"، وفق تعبيره. من جهته، قال سعيد كمالي: "لا أصدق أن يقول العثماني هذا الكلام مع العلم أنه رئيس الحكومة ويمكنه اقتراح إحداث جامعة مستقلة بالجهة للوزارة المعنية أو للملك شخصيا"، مضيفا أن "خرجة زعيم العدالة والتنمية لا يمكن اعتبارها إلا مجرد سحابة عابرة أراد أن يكسب من خلالها تعاطف الطبقة الكادحة"، وفق تعبيره. وعلقت حنان ايت صابر على الموضوع نفسه قائلة: "الجامعة حق مشروع ولا يجب للأمين العام للحزب الذي يقود الحكومة أن يذكرها في لقاء حزبي حتى لا يتم استغلالها من قبل كتائب الإخوان"، مضيفة: "هذه الجهة كتبت لها الأقدار أن تعيش التهميش وتتم زيارتها من قبل أصحاب القرار فقط للتمتع بمناظرها"، موردة: "بدون جامعة وبدون مؤسسات عمومية أساسية، فالجهة ستبقى سجنا كبيرا"، وفق تعبيرها. وعلاقة بالموضوع ذاته، أعلنت حكومة سعد الدين العثماني، يوم 11 أبريل الماضي، عن إحداث 17 مؤسسة جامعية جديدة بمختلف جهات المملكة كخطوة استباقية لاستيعاب الزيادة المرتقبة في عدد الطلبة بخمسين في المائة في السنوات الخمس المقبلة، إلا أن جهة درعة تافيلالت لم تحظ بأي مؤسسة من المؤسسات المقرر إحداثها.