بأشعار ولوحات تبرز أهمية القضية الفلسطينية وتدعو إلى العزم للعمل على تحريرها اختَتَمَ مهرجان القدس للإبداعات التلاميذية أنشطته بدار الشباب "11 يناير" بمدينة سيدي سليمان. نسخة هذه السنة من المهرجان نظّمت فعالياتها تحت شعار "القدس في قلوبنا". وبعد افتتاح المهرجان باللغتين الأمازيغية والعربية والنشيد الوطني والقرآن الكريم، توالت مشاركات التلاميذ الشعرية والإنشادية، التي تصف القدس بالجرح الدفين، وتنتقد وضعها الراهن، وتؤكد على أنّها عاصمة دولة فلسطين. رشيد لخضر، عن مكتب جمعية الأمانة للتربية والثقافة بسيدي سليمان، قال إن في تزامن مهرجان القدس هذه السنة مع الشهر الفضيل تذكيرا بأن شهر الصيام والقيام هو شهر الانتصارات. وأضاف أن من رسائل المهرجان "التعبير عن حبنا للقدس، وتمسكنا بها من خلال الأشعار والإنشاد والخواطر والرسوم والإبداعات التلاميذية". وزاد قائلا: "نريد استمرار الوعي بقضية فلسطينوالقدس عند الأجيال الحالية والأجيال القادمة دون انقطاع حتى يبقى الشوق لها عارما بين الصغار والكبار حتى يأذن الله بتحريرها وتحقيق النصر المنشود". وإلى جانب التغني بفلسطين وضرورة العزم في العمل في سبيل تحريرها، شهدت القاعة أداء جماعيا لأغنية فيروز "زهرة المدائن"، وعرض أشرطة أعدّها تلاميذ سيدي سليمان تؤكّد أن أطفال الحجارة "مستقبل يشرق"، وأنّ المصلّين سيعودون إلى مُصَلَّاهُم، وتَحُثُّ على الاستمرار في درب المقاومة. كما عرف "مهرجان القدس" عرض مجموعة من اللوحات التي رسمها تلاميذ يعلون فيها من شأن القدس، وتتكرّر فيها صور قبة الصخرة وتعابير من قبيل: "عائدون"، بعدما شاركوا في ورشة للفن التشكيلي والرسم يوم الأحد الماضي.
