أكد صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الخميس في الدارالبيضاء في كلمة له خلال افتتاح أشغال المجلس الوطني للمقاولة المنظم حول مفهوم المنافسة، أن المنافسة الشريفة والمنصفة بين الشركات تمثل قوة نمو كبيرة للتنمية الاقتصادية في المغرب. واعتبر مزوار أن الهدف من اختيار الموضوع سالف الذكر "هو تنوير أعضاء المجلس الوطني للمقاولة حول أداء المجلس وأوراشه الجارية ومنهجيته للإحالة إلى هذه الهيئة، لا سيما مع حضور إدريس الكراوي، رئيس مجلس المنافسة"، مشيرا إلى أن هذا اللقاء "يشكل أيضا فرصة لتسمية مختلف الأعضاء المعينين لدى المجلس الوطني للمقاولة". وأضاف المتحدث أن المجلس الوطني للمقاولة يلعب دور هيئة استشارية، "حيث يتم التعبير عن الآراء والملاحظات والتوصيات المتعلقة بجميع القضايا المتعلقة بالاتحاد العام لمقاولات المغرب؛ ومن بينها، على الخصوص، تلك المتعلقة بالسياسة العامة كما هو منصوص عليه من قبل المجلس الإداري". بدوره، اعتبر فيصل مكوار، نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن هذا النقاش "يأتي في وقت يبحث فيه المغرب عن نموذج جديد للتنمية، في سياق وطني يشهد تحديات جديدة وبيئة إقليمية وعالمية تتسم بظهور مخاطر جمة من نوع جديد". كما لاحظ مكوار أن هذه المخاطر "تطرح على اقتصادنا العديد من التحديات من حيث الثقة والوضوح والتعبئة العامة". كما لفت المتحدث الانتباه إلى مكان انعقاد اللقاء، وهو مقر الشركة المغربية لصناعات السيارات (صوماكا) ، "الذي يتميز بحمولته التاريخية والرمزية، لكونه واحدا من اللبنات الأولى للصناعة المغربية، ويمثل بالتالي فرصة لتعريف أرباب العمل المغاربة بهذا الموقع الصناعي الكبير".