اصطف الآلاف على جانبي الشوارع في المدينتين الرئيسيتين بشمال إثيوبيا، اليوم الأربعاء، لتشييع مسؤولين قتلوا في انقلاب فاشل بولاية أمهرة، بينما راقب جنود المشهد ودعا قساوسة إلى الوحدة بعد اضطرابات عرقية مستمرة منذ شهور. واتخذ قناصة مواقعهم فوق أسطح مبان في بحر دار ،عاصمة أمهرة، وانضم أفراد من أجهزة الأمن إلى الحشود في استعراض للقوة بعد أربعة أيام من الاغتيالات التي شكلت أكبر تحد، حتى الآن، لإصلاحات رئيس الوزراء أبي أحمد. وتجمع الآلاف، أيضا، في ميكلي عاصمة إقليم تيجراي، موطن رئيس أركان الجيش الوطني سيري مكونن، الذي قتله حارسه الشخصي بالرصاص. وتتهم الحكومة أسامنيو تسيجي، قائد الأمن السابق في أمهرة، بالتخطيط للهجمات التي قتل فيها رئيس الولاية، أمباتشو مكونن، ومسؤولان آخران في بحر دار، ورئيس الأركان وجنرال آخر على بعد نحو 804 كيلومترات في العاصمة أديس أبابا. وكان تسيجي، الذي قالت الحكومة إنه قتل برصاص قوات الأمن، متهما بمحاولة السيطرة على أمهرة فقط؛ وليس البلاد بكاملها. ومع ذلك؛ تعد محاولة الانقلاب ضربة لقلب النظام السياسي في إثيوبيا، وهو نظام اتحادي يقوم على مزيج من الجماعات العرقية والتقاليد المختلفة. وأدى تفجر متكرر للعنف العرقي في البلاد إلى تشريد نحو 2.4 مليون شخص، حسب ما تقول منظمة الأممالمتحدة.