اختتمت فعاليات الدورة العشرين للمنتدى الصيدلاني الدولي، التي نظمت من طرف وزارة الصحة والمجلس الوطني لهيئة الصيادلة، وعرفت مشاركة حوالي ثلاثة آلاف مشارك، من بينهم باحثون وأساتذة وأطباء وصيادلة وإحيائيون وصناع وموزعون، و80 شركة عارضة تنتمي إلى 25 دولة. وبهذه المناسبة قال مصطفى إبراهيمي، عضو لجنة الخبراء بالمنظمة العالمية للصحة بجهة شرق المتوسط، لهسبريس، إن "الملتقى كان فرصة لمناقشة مجموعة من المواضيع، كالتغطية الصحية الشاملة التي تشكل معضلة الساعة". وتابع إبراهيمي: "موضوع التغطية الصحية نوقش بحضور تجارب دولية"، مشيرا إلى أن "المغرب حقق بهذا الخصوص 62 في المائة"، وطالب بتفعيل ذلك بخصوص المهن الحرة والمستقلين والوالدين، "لنصل إلى نسبة 95 في المائة، كهدف يمكن تحقيقه سنة 2025". "تيسير الولوج إلى الأدوية والمؤسسات الصحية والتجهيزات والموارد البشرية التي تعرف نقصا، وتحتاج إلى سياسة لتغطيته، من أجل بلوغ التغطية الصحية الشاملة، مواضيع أخرى كانت حاضرة ضمن الورشات والجلسات العامة التي عرفها هذا الملتقى"، يضيف المتحدث نفسه. وخلصت المناقشات التي تخللت هذا المنتدى إلى "تعزيز دور الصيدلي بالنسبة لجميع المراحل التي يمر منها الدواء، من التصنيع إلى الصرف مرورا بالتوزيع، وترشيد استعمال المضادات الحيوية، واليقظة الدوائية بجميع مراحلها بالنسبة للأدوية ولجميع مواد الصحة، كالتي تستعمل في الأمراض الجلدية والتجميل"، حسب سعاد المتوكل، رئيسة المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب. تعميم التغطية الصحية بالنسبة لجميع دول القارة الإفريقية، والتعجيل بها، وجعلها إجبارية، وإيجاد حلول لتمويلها، تناسب الخصوصية السوسيو-اقتصادية، لكل دولة على حدة، مع ضرورة البحث عن حلول ناجعة للتمويل من خلال النظام الجبائي المفروض على المواد المضرة بالصحة كالتبغ والخمور، توصيات أخرى انتهى إليها هذا المنتدى. وأوصى المشاركون في الملتقى المذكور بتعزيز دور الصيدلي في كل ما يرتبط بالتدخلات الاستباقية، كالتوعية والتربية الصحيتين، وما يمكن أن يساهم في تجنب بعض الأمراض، وتتبع المزمن منها، وتعزيز التعاون جنوب- جنوب، وتشجيع الإنتاج المحلي الإفريقي لمحاربة الأدوية المزيفة. وأكدت سعاد المتوكل، رئيسة المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب، أن الاستفادة من التغطية الصحية ونظام التقاعد مشكلتان يعاني منهما كل الصيادلة بالقارة السمراء، مشيرة إلى أن ذلك "يعتبر حيفا في حق أطر صحية"، على حد قولها. يذكر أن المنتدى المذكور، الذي انطلق يوم الجمعة، تميز بحضور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، والوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة لحسن الداودي، وأنس الدكالي، وزير الصحة.
