احتضن مستشفى القرب بمدينة قلعة مكونة، إقليم تنغير، قافلة طبية جراحية همت استئصال الغدة الدرقية والمرارة، واستهدفت العشرات من المرضى المعوزين من الساكنة المحلية بقلعة مكونة وساكنة الجماعات الترابية الأخرى بإقليمي تنغير وزكورة. القافلة الطبية المنظمة من طرف جمعية تنغير الكبرى للتضامن والتنمية، وإدارة مستشفى القرب بالمدينة ذاتها، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، ومؤسسة صحية خاصة من مراكش، تحت شعار "التعاون من أجل صحة المريض فضيلة"، تمكنت من إجراء عمليات جراحية لفائدة 37 مستفيدا ومستفيدة بالنسبة للغدة الدرقية، و51 عملية همت استئصال المرارة. مولاي أحمد حاجي، مدير مستشفى القرب بقلعة مكونة، أوضح أن القافلة تمكنت من إجراء 88 عملية جراحية همت الغدة الدرقية والمرارة، مشيرا إلى أن الفريق الطبي المشرف على هذه العمليات استعان بتقنيات طبية متطورة لأول مرة يتم استعمالها في الإقليم. وأضاف حاجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن القافلة مرت في ظروف جد طبيعية، واستفاد منها العديد من المرضى، مبرزا أن هذه المبادرة، التي تمت بشراكة مع إدارة المؤسسة الاستشفائية وأطرها، عرفت إجراء عمليات جراحية لفائدة المعوزين بدون مقابل مالي، منوها بالعمل الذي قدمته جمعية تنغي الكبرى للتضامن والتنمية لفائدة هؤلاء المعوزين. من جهته، قال حمو عبي، رئيس جمعية تنغير الكبرى للتضامن والتنمية، إن الفريق الطبي المشرف على هذه العمليات التي دامت لمدة ثلاثة أيام أبان عن حسه الوطني والإنساني، خصوصا أن القافلة استهدفت المعوزين، مشيرا إلى أن جمعيته، التي تتخذ من مراكش مقرا لها، دائما في تواصل مع مرضى الجنوب الشرقي ومرافقتهم في المستشفيات بمراكش.