تسببت احتفالات الجزائريين بتأهل منتخب بلادهم إلى نصف نهاية كأس الأمم الإفريقية، الليلة الماضية، بجنوب فرنسا، في مصرع امرأة مغربية تنحدر من جماعة تودغى السفلى بإقليم تنغير، إثر دهسها بواسطة سيارة من لدن مهاجر جزائري يبلغ من العمر 21 سنة. ووفق المعطيات التي وفّرتها مصادر مطلعة لجريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الهالكة، التي تبلغ من العمر 43 سنة والتي تنحدر من "الحارة" بجماعة تودغى السفلى، كانت على وشك عبور أحد الشوارع بمدينة "مونبولييه" رفقة ابنيْها قبل أن يدهسهم بواسطة سيارته شاب جزائري شارك في الاحتفالات بتأهل منتخب بلاده إلى نصف النهائي لكأس إفريقيا. وأضافت المصادر أن المرأة توفيت في الحين، فيما أصيبت كل من ابنتها البالغة من العمر 17 سنة وابنها الرضيع بجروح طفيفة، نقلا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، كما تم وضعهما تحت المراقبة الطبية. وبدأت عائلة الضحية، التي توفيت بسبب "تهور سائق سيارة"، تستقبل بمسقط رأسها ب"الحارة" بجماعة تودغى السفلى التابعة لإقليم تنغير عددا من المواطنين الوافدين على منزل الأسرة لتقديم واجب العزاء؛ فيما تنتظر عائلتها نقل جثمانها لدفنها وإلقاء النظرة الأخيرة على نعشها. وسبق لوزارة الداخلية الفرنسية أن أعلنت أن امرأة لقيت مصرعها أثناء الاحتفالات بتأهل منتخب الجزائر لكرة القدم إلى نصف النهائي كأس الأمم الإفريقية بمصر، وجرى إيقاف على إثرها 74 شخصا، كما شهدت نهب محلات تجارية. وذكرت وزارة الداخلية الفرنسية أن الشرطة أوقفت الشاب الجزائري الذي تسبب في وفاة المرأة المغربية وإصابة ابنيها، وأجريت له خبرة عن الكحول وكانت جاءت نتيجتها سلبية، مشيرة إلى أنه جرى بالعاصمة الفرنسية أيضا إيقاف 40 شخصا، بينهم 10 أطفال، خلال اشتباكات مع قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.