يُشارك المغرب، ابتداء من اليوم وإلى غاية يوم الجمعة القادم، في أشغال المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة، المنعقد بمقر منظمة الأممالمتحدة، بوفد هام تترأسه نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، وذلك في إطار اهتمام المغرب بقضايا التنمية المستدامة على المستوى الدولي. وذكر بلاغ توصلت به هسبريس أنه "خلال هذا المنتدى رفيع المستوى، ستقدم كاتبة الدولة مداخلة باسم المملكة المغربية لإبراز التقدم الذي أحرزته بلادنا في تنزيل أهداف خطة 2030 للتنمية المستدامة"، مضيفا أنه "على هامش أشغال هذا المنتدى، وكرئيسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة في دورته الخامسة، الذي انعقد بمراكش تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ستُقدم كاتبة الدولة أهم التوصيات والرسائل ومضامين إعلان مراكش، لا سيما فيما يتعلق بوجوب تكثيف الجهود الوطنية على المستوى الإفريقي وتعبئة الدعم الدولي، خاصة بالنسبة للبلدان التي تواجه تحديات كبيرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة". وفي هذا الإطار، يضيف البلاغ، "سيتم العمل على مواصلة مواكبة البلدان الأفريقية على اعتبار أن النجاح في تنزيل أهداف التنمية المستدامة بمختلف القارات رهين بالتزام المجتمع الدولي بأن يضع في صلب أولوياته توفير الشروط والوسائل والإمكانيات اللازمة ووضعها رهن إشارة دول القارة الأفريقية". وستشارك كاتبة الدولة في لقاءات موازية لتقديم التجربة المغربية في مجال التنمية المستدامة وتقاسمها مع العديد من الفاعلين الدوليين في هذا المجال، وستعقد لقاءات ثنائية مع شخصيات عدة من أجل تدارس تطوير العلاقات مع مؤسساتهم وبلدانهم في هذا المجال. وأشار البلاغ إلى أن "التجربة المغربية التي سيتم عرضها تتميز بكونها استكملت وضع كل معايير التنفيذ والتقييم الأممي لخطة العمل 2030، حيث تم اعتماد نظام للحكامة يكرس أهمية مشاركة كل الفرقاء في تنزيل هذه الخطة وضرورة تعزيز التنسيق بينها واعتماد آلية مؤسساتية للتقييم تمكن المملكة المغربية من تحقيق نسبة مهمة من أهدافها في الآجال المحددة لذلك، كما أن المغرب من بين الدول الأولى المتطوعة التي قدمت التقرير الأولي في حظيرة الأممالمتحدة سنة 2016". يذكر أن هذا المنتدى ينعقد تحت شعار "تمكين الناس وضمان الشمول والمساواة"، ويهدف إلى استعراض الإنجازات والتحديات بشأن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في الآجال المحددة، ويعتبر بمثابة المنتدى العالمي الأساسي لتوجيه القيادة السياسية بشأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 من خلال تبادل الخبرات، بما في ذلك التجارب الناجحة على أرض الواقع، وكذلك إصدار توصيات لتعزيز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ومتابعتها، واستعراضها.