تفاعلت وزارة الصحة مع قصة الشاب حمزة المريني، البالغ من العمر 19 سنة، الذي ينحدر من حي المصلى باب الفتوح بفاس، بعدما ناشد، رفقة أمه، عبر هسبريس، مسؤولي الصحة والمحسنين مساعدته على العلاج من التعفن الذي يأكل جسده والشلل الذي أقعده، وذلك إثر مضاعفات إصابات بليغة ناجمة عن حادثة سير دراجة نارية تعرض لها قبل ثلاثة أشهر أودت بحياة صديقه السائق. ووفق ما أكدته شفيقة غزوي، المسؤولة عن الوحدة الجهوية للتواصل بالمديرية الجهوية للصحة فاسمكناس، في تصريح لهسبريس، فإن وزير الصحة، أنس الدكالي، بمجرد ما اطلع على حالة الشاب حمزة، أعطى تعليماته بالتكفل بعلاجه واستشفائه مراعاة لحالته الصحية والظروف الاجتماعية لأسرته. وكشفت غزوي أن المستشفى الجهوي الغساني بفاس استقبل، أمس الأربعاء، الشاب المصاب بعد نقله إليه من المصحة الخاصة التي كان يرقد فيها بالمدينة ذاتها، مبرزة أنه تم فحصه في قسم المستعجلات وأجريت له جميع الفحوصات الأولية اللازمة قبل إدخاله إلى قسم الجراحة التقويمية ليستفيد من العلاجات الضرورية. وأضافت غزوي أن طاقما طبيا وتمريضيا متخصصا يشرف على الحالة الصحية للشاب حمزة، واصفة الحالة الصحية لهذا الأخير بالمستقرة. من جانبها، عبرت فاطمة الأزمي الإدريسي، والدة المريض حمزة المريني، عن امتنانها لكل من تعاطف مع القصة المؤلمة لابنها وآزرها في إسعافه وإنقاذ حياته، متقدمة بالشكر الخالص لوزارة الصحة على تحركها لاستقبال ابنها بالمستشفى العمومي الغساني بفاس. ولم تفوت أم حمزة الفرصة دون التوجه بالشكر العميق إلى كل المحسنين الذين تضامنوا معها، من المغرب وخارجه، في هذه المحنة، وذلك عبر دعمها ماديا لتسديد المصاريف الباهظة التي كانت في ذمتها لفائدة المصحة الخاصة حيث كان يرقد فلذة كبدها.