في خطوة تعتبر استثنائية، وضدا على "أسلوب التسويف والمماطلة"، وحماية للتاجر من منافسة غير مشروعة، تقول الحمد لالة شريفة، رئيسة جمعية الأمل الجديد لتجار بني ملال، نظم مجموعة من التجار ببني ملال مسيرة، بقلب المدينة، انتهت باعتصام. المحتجون، بحسب إفادة الحمد لالة شريفة، "ضاقوا ذرعا من وعود السلطات المحلية، وخاصة باشا المدينة الذي لم يف بوعده من أجل تنزيل ما تم الاتفاق عليه في اجتماع رسمي، كان قد جرى الخميس المنصرم وحضره بعض قواد المقاطعات الخمس، إلى جانب ممثلين عن القوات المساعدة والأمن، وعضو عن المجلس الجماعي، وأطراف أخرى". ويأتي هذا الإحتجاج، تقول رئيسة جمعية الأمل الجديد لتجار بني ملال في تصريح لهسبريس، "بعد انتظار دام أزيد من أسبوع من أجل تنزيل مخرجات الحوار السابق، ويروم التنديد بأسلوب المماطلة والتسويف الذي أضحى عنوانا عريضا للعلاقة التي تؤطر التاجر الملالي مع السلطات المحلية، ومع باقي الجهات الأخرى المعنية بتفعيل القانون وضمان العيش الكريم لهذه الفئة التي تتجرع يوميا مرارة منافسة غير مشروعة". وذكرت الجمعوية ذاتها أن "الوضع أصبح لا يطاق؛ إذ لم يعد الأمر يتعلق بالحصار المفروض عن التجار من طرف الباعة الجائلين، وإنما تعداه إلى عدد من الظواهر المشينة التي وصلت حد التضييق والتهديد بكل الوسائل الممنوعة، وفرض أمر الواقع ضدا على إرادة التجار وعلى حقهم في ممارسة تجارتهم وفق ما يخوله لهم القانون". وأوضحت الحمد أن اعتصام أرباب المحلات التجارية ببني ملال جاء بعد استنفاد كل السبل الممكنة، بما في ذلك الحوارات والمراسلات والاتصالات المباشرة، والإنصات للطرف الآخر، "ما يعني أن اضطرار التاجر لخوض هذه الأشكال الاحتجاجية لم يكن غاية في حد ذاته، إنما وسيلة يراد منها إيصال الرسالة إلى الجهات المختصة، ومحاولة تشخيص واقع التاجر ببني ملال الذي أصبح لا يطاق، ما يستوجب تدخلا عاجلا لإعادة الوضع إلى ما كان عليه ضمانا لحق هذه الفئة التي تؤدي كل واجبات الدولة، في الوقت الذي تهضم فيه حقوقها في واضحة النهار في غياب بدائل حقيقية لظاهرة الفرّاشَة"، بتعبيرها.