بعدما لقي شاب مصرعه غرقا ببحر حي المحيط في الرباط مساء السبت المنصرم، يطالب والد الشاب الغريق سليمان أيت بنسعيد السلطات الأمنية في العاصمة الإدارية بالعثور على جثة ابنه المفقودة وانتشالها، بغية دفنه في مسقط رأسه ببومية إقليم ميدلت. ووفق إفادة أوطلحة أيت بنسعيد، والد الشاب سالف الذكر، الذي كان تلميذا في الأولى بكالوريا، فإنه اتجه رفقة اثنين من أفراد عائلته يوم السبت المنصرم من بومية قصد إيصال بعض الخرفان (الحوالة) إلى العاصمة الرباط بمناسبة دنو عيد الأضحى، ومع انتهائهم من المهمة التي سافروا من أجلها، قصدوا بحر حي المحيط من أجل التقاط صور تذكارية مع البحر وأمواجه المتلاطمة؛ غير أن الأقدار شاءت أن يلفظ أنفاسه هناك، بعدما باغتته الأمواج الهائجة وجرفته إلى وسط اليمّ. وزاد أوطلحة، في اتصال هاتفي بهسبريس، أن نبأ غرق الابن، الذي كان يبلغ من العمر 17 سنة، نزل على الأسرة كالصاعقة، ليضطر إلى شد الرحال إلى الرباط من أجل البحث عن ابنه، فقصد السلطات الأمنية هناك من أجل السؤال عن جثته؛ غير أنهم أجابوه، وفقه، بأنهم بحثوا عنه دون جدوى إلى حدود مساء اليوم الثلاثاء، ليعود أدراجه إلى بومية وقلبه يحترق كمدا على فقدان ابنه. وتابع الأب قائلا: "إننا لم نذق طعم العيد نتيجة المصاب الجلل، ووالدته تكاد تنفجر بسبب فقدانها فلذة كبدها، الذي لم تتوقع أن تفارقه بهذه الطريقة التراجيدية". وطالب والد الشاب الغريق سليمان أيت بنسعيد، في الاتصال ذاته، السلطات المسؤولى "بأن تعثر على جثة ابننا، من أجل يوارى الثرى ببلدته لنرتاح؛ على الرغم من ألم الفقدان".