روجت مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الأخيرين خبرا تحذر فيه ساكنة مدينة تنغير ونواحيها من وجود ثلاثة منقبين متنكرين بزي نسائي، يستهدفون التلاميذ "لاختطافهم" من خلال إغرائهم بالحلويات. وجاء في الخبر الذي يتم ترويجه في مواقع التواصل الاجتماعي وفي "واتساب"، خصوصا بمدينة تنغير، أن ثلاثة منقبين نزلوا من سيارة حوالي الساعة الواحدة زوالا، وحاولوا إغراء تلاميذ فرعية الأمل التابعة لمجموعة مدارس إعدوان بأيت لحسن أوعلي، لكنهم لاذوا بالفرار بعد أن كشف أمرهم من قبل التلاميذ. مروجو هذا الخبر أكدوا أن الحادث نفسه رصده مجموعة من الأشخاص قبل أسابيع بدوار أيت بوجان، مطالبين السلطات الأمنية بتنظيم دوريات أمام المدارس لحماية التلاميذ من خطر هؤلاء. مصدر أمني مسؤول قال إنه "على خلفية نشر مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحذيرا يروج لأخبار زائفة من شأنها المساس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين، فتحت جميع الأجهزة الأمنية تحقيقا في الموضوع، وتأكد لها أن الخبر عار عن الصحة". وأضاف المصدر ذاته، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "البحث الذي باشرته الأجهزة الأمنية في الموضوع بتنسيق مع النيابة العامة المختصة خلص إلى كون المعطيات التي يتضمنها التحذير ذاته مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة"، مشيرا إلى أن "جميع الأجهزة الأمنية تسهر على حماية الأشخاص والممتلكات ولا يمكن أن تسمح لمثل هذه الأحداث أن تقع في نفوذها الترابي". وكشف المصدر ذاته أن النيابة العامة المختصة أعطت أوامرها للأجهزة الأمنية المعنية من أجل إجراء بحث دقيق لتحديد الشخص صاحب هذه الإشاعة، والبحث معه حول خلفيات نشره تلك الأخبار الزائفة، وتقديمه أمام العدالة ومتابعته من أجل المنسوب إليه.