حلّ بمدينة السمارة، أول أمس الأربعاء، وللمرة الثالثة على التوالي، وفد رفيع المستوى من دول أمريكا اللاتينية كضيف شرف على مهرجان "تاغروين خيمة التسامح"، الذي يتزامن مع احتفالات ذكرى المسيرة الخضراء. وتكوّن الوفد من مجموعة من الشخصيات السياسية والأكاديمية، أبرزها وزير سياسات الإدماج الجهوي بجمهورية الدومينيك ورئيس البرلمان ونائبة وزير الدفاع الوطني بدولة الباراغواي ورئيس غرفة التجارة والصناعة والسياحة بالبرازيل، إضافة إلى عمداء جامعات ومديري معاهد علمية من دول الأرجنتين والبيرو وكوبا والباراغواي. وفي مساء اليوم الموالي، عقد حميد نعيمي، عامل إقليمالسمارة، جلسة عمل مع أعضاء الوفد بمقر عمالة الإقليم تم خلالها تقديم عروض حول حصيلة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج التأهيل الحضري وبرنامج الاقتصاد الاجتماعي. وقد أعطيت الكلمة لكل أعضاء الوفد الذين أكدوا، في معرض مداخلاتهم، على مغربية الصحراء ودعم بلدانهم لتوجه المغرب في حل النزاع المفتعل حول قضية الوحدة الترابية للمملكة. كما تعهدوا برفع تقارير رسمية إلى حكوماتهم "عن جو الأمن والاستقرار الذي تنعم به المنطقة والكم الهائل من الاستثمارات المرصودة لمجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، كما أجمعوا على ضرورة التحضير لإبرام اتفاقيات شراكة للتنمية والتعاون الاقتصادي والاجتماعي والسياحي لبلدانهم مع إقليمالسمارة. وفي ختام الجلسة، تبادل أعضاء الوفد مع عامل الإقليم، الذي كان مرفوقا برئيس المجلس الإقليمي للسمارة، مجموعة من الهدايا والتذكارات، معربين عن امتنانهم لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال الذي حظوا به من طرف السلطات والمنتخبين.