رغم أن لقب تحدي القراءة العربي لهذه السنة لم يكن من نصيب المغربية فاطمة الزهراء أخيار، إلا أن تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد أن مشاركة الطفلة المغربية كانت مشرفة، فيما اعتبر آخرون أنها "ظلمت". وفي هذا الإطار كتب عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة: "لم ننجح في لقب تحدي القراءة العربي، ولكن نجحنا في كشف من يوجد داخل المدرسة العمومية". من جانبه قال عبد الإله الرحماني: "منذ متابعتي لجميع المراحل التي مرّت عبرها المسابقة، وبالأخص المرحلة النهائية، كانت فاطمة الزهراء دوماً المتألقة والمبدعة من الدرجة الأولى، لا من حيث الفصاحة ولا من حيث التركيز ولا من حيث التعبير". وأضاف الرحماني ضمن "تدوينة" عبر صفحة "تطوان الحضارة": "رغم كل شيء كان إحساسي يخبرني منذ بداية المسابقة بأن اللقب لن يكون مغربيا للمرة الثانية على التوالي بعد نيله من طرف الطفلة "مريم أمجون" السنة الماضية، نظرا لحساسية الموضوع. كيف يعقل أن يعطى هذا اللقب للمغرب مرتين على التوالي دون باقي الدول الأخرى؟ فقط من ناحية المنطق لن يتم تقبل ذلك، ناهيك عن التصويت الذي يجرى داخل القاعة في الحفل الختامي، فمن الصعب أن يكون منصفاً لجميع الأطراف، لأن الحضور ليسوا بأعداد متساوية من جميع البلدان المشاركة؛ فمثلاً نسبة الحاضرين المغاربة قليلة جدًّا مقارنة مع بعض الدول العربية الأخرى". وعرف برنامج تحدي القراءة العربي في موسمه الرابع مشاركة أكثر من 13.5 ملايين طالب وطالبة من 49 دولة و67 ألف مدرسة و99 ألف مشرف ومشارفة. وتوج محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الطالبة هديل أنور من جمهورية السودان بطلةً لتحدي القراءة العربي في دورته الرابعة؛ وذلك في حفل حاشد اليوم احتضنته أوبرا دبي وحضره أكثر من 3 آلاف شخص، حيث نالت بطلة العرب في القراءة جائزة مالية بقيمة 500 ألف درهم إماراتي. وقال آل مكتوم خلال حفل التتويج: "العالم العربي هو الفائز الحقيقي بأبطال تحدي القراءة العربي.. فائز بشغفهم بالمعرفة وحرصهم على أن يكونوا دعامات لمستقبل أمتهم المزدهر"، وزاد سموه: "أبطال تحدي القراءة هم أمل منطقتنا العربية المساهمة الفعالة في مسيرة الإنسانية نحو التقدم"، وأضاف: "نحن فائزون بشبابنا العربي القارئ.. فائزون بالأمل الذي يزرعونه في أوطاننا..شبابنا يبرهنون أن المنطقة العربية قادرة على استئناف تاريخها العريق في إنتاج المعرفة والعلم لخير البشرية". وتابع آل مكتوم: "كل مشارك ومشاركة في تحدي القراءة العربي من بين 13.5 ملايين طالب وطالبة هو مشروع للمستقبل يزرع الأمل لغد مشرق"، مردفا سموه: "مهمتنا أن نرعى أبطال القراءة وأن نستثمر فيهم وندعمهم ليكونوا قدوة لعشرات الملايين من الشباب داخل الوطن العربي وخارجه"، كما قال: "القراءة بداية الطريق لمستقبل أفضل قائم على العلم والمعرفة.. والأمم التي تقرأ تمتلك زمام التقدم"، خاتما بالقول: "الأمة العربية قادرة بأبنائها الطموحين والمثابرين والمتسلّحين بالعلم والمعرفة على استعادة المكانة التي تستحقها بين الأمم".