اسم من السماء خرجت به البشرية عهد الرحلات الفضائية من كوكب الأرض نحو الفضاء، لتؤرِّخ به رؤية الأرض من الفضاء، كما ترى من السطح زرقة السماء من مدار الضوء من الفضاء، مما أعطى تعريفا استهلاليا جديدا لكوكب الأرض من اسم الكوكب الأزرق، بعد رؤيتهم الأرض من الفضاء، تغطيها زرقة البحر من السطح، كما تغطيها زرقة السماء من الفضاء. وهكذا انضاف الاسم إلى المعارف البشرية عن كوكب الأرض والذي تعرفه من مسميات عدة عبر أطوار معرفية، حملت اسم البسيطة من انبساطها فوق سطح البحر. ويوم تم تخريطها قارات ومجتمعات، حملت اسم الكرة الأرضية، يعني أنها ذات شكل دائري كروي، من دورتها الشمسية بين مدار السرطان ومدار الجدي، حين الطلعة الضوئية، ودورتها الشهرية حين الاستهلال الشهري، من دورة المتجمدة على اليابسة إلى دورة شمسية. وعند وصول الأبحاث العلمية إلى المناطق القطبية، تحول التعريف بالأرض على أنها ذات شكل بيضاوي، ومن ثمة صار يجري التعريف بها من المحيط العلمي على أنها ليست كروية وحسب، بل بيضاوية الشكل من محل الاسم الكروي، من طبيعة شمسية عن اليابسة، أو طبيعة قمرية عن المتجمدة. وبعد أن صعد الإنسان إلى الفضاء عبر المراكب الفضائية، ونشر وسائل التواصل من جهات الأرض عبر الفضاء الأزرق، استخلص من رحلته الفضائية، أن الأرض في عهد الفضاء الأزرق أضحت جديرة باسم الكوكب الأزرق. صحيح أن الأرض من دورتها الشمسية تعطي عملية الذوبان والتبخر من الشكل البيضاوي، مما يعطي للكوكب الصورة الزرقاء من صفاء أديم البحر والبر، وتعطي من دورتها القمرية عملية التجمد والتكاثف، مما يعطي الصورة البيضاوية اللبدة. ومن دورة المدار الشمسي يكتسب مدار الكوكب الصورة الزرقاء من صفاء أديم البحر والبر، وحلول مدار الضوء محل مدار الرياح من مياه البحر. أما الدورة القمرية فهي دورة ذات مدار بيضاوي من عامل التجمد بالمتجمدة، والتكاثف السحابي الممطر من اليابسة. ومن ثم تطالعنا البشرية كلما حققت خطوة على درب العلم من دورة حول الأرض أن تتخذ لها اسما كما جاء من الفضاء الأزرق اسم الكوكب الأزرق.