أثارت الطريقة التي يحتفل بها لاعبو الوداد الرياضي، في المباريات الأخيرة للنادي، عن طريق نزع القميص، جدلاً واسعاً بين المتتبعين، خاصةً وأن الأمر يخلق متاعب للفريق، بما أن اللاعب الذي ينزع قميصه يتلقى إنذاراً، وبالتالي يصبح مهدداً بالطرد أو التوقيف في حال تجميع سلسلة من الإنذارات، في وقت أرجع فيه البعض سبب التزام اللاعبين المسجلين بهذا الطقس إلى إشهار غير مباشر، للصدرية الرقمية المعنية بتسجيل معطيات تحركات اللاعبين وجهدهم البدني. وشهدت المباريات لثلاثة الأخيرة التي سجل فيها الوداد البيضاوي أهدافاً، نزع كل اللاعبين الموقعين لأقمصتهم، ويتعلق الأمر بزهير المترجي عندما سجل في مرمى اتحاد طنجة، واسماعيل الحداد في مباراة ذهاب الديربي العربي أمام الرجاء الرياضي، فيما عرف الإياب، أمس، احتفال أيمن الحسوني وأيوب الكعبي وبديع أووك بنفس الطريقة، باستثناء حالة محمد الناهيري الذي اختار الاحتفال بهدفه، بطريقة أخرى استوجبت أيضاً إنذاره، عندما استعان بكرسي أحد المصورين وجلس عليه داخل أرضية الملعب. وربط المتتبعون احتفالية لاعبي الوداد بنزع القميص في المباريات الأخيرة إلى إمكانية التزامهم بإشهار الصدرية "الذكية"، خاصةً في ظل غياب رد فعل ردعي من إدارة النادي، وهو ما اعتبره أنصار الفريق "الأحمر" نوع من "الاستهتار"، بما أن نزع القميص يقابله إنذار يؤثر على من يتلقاه تقنياً وإدارياً، وذلك بالحد من اندفاعاته تفادياً لتلقي إنذار ثانٍ، أو بالتوقيف لتلقي سلسلة إنذارات حسب قوانين المسابقات، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على الفريق الذي يعاني في الأصل من غيابات عديدة بسبب الإصابة. جدير بالذكر أن نابي مناف، المعد البدني للوداد الرياضي، كان من اقترح على إدارة النادي اقتناء الصدريات المذكورة، للتطوير من العمل البدني للفريق الأول، عن طريق تتبع دقيق لمعطيات الجهد البدني لكل لاعب على حدة، في التداريب وحتى أثناء المباريات، بما أن النوع المستعمل معترف به من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com