كلف رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قيادات عسكرية بمساعدة المحافظين، في المناطق التي تشهد مظاهرات، على أداء مهام في ضبط الأمن وفرض القانون. وقال بيان لخلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة: "لأهمية ضبط الأمن وفرض القانون في المحافظات وحماية المؤسسات والمصالح العامة والخاصة وحماية المواطنين، تم تشكيل خلية أزمة برئاسة المحافظين. وحسب توجيهات رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، تقرر تكليف بعض القيادات العسكرية ليكونوا أعضاء في خلية الأزمة"، وذكر أن "القيادة ستتولى مساعدة كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة، ومساعدة السادة المحافظين في أداء مهامهم في ضبط الأمن وفرض القانون". وأفاد شهود عيان، اليوم الخميس، بأن القوات العراقية عززت انتشارها في الشوارع ،وأمسكت نقاط تفتيش، لمنع توسع حركة الاضطرابات في بغداد وتسع محافظات؛ بعد ليلة صاخبة أدت إلى إحراق مقر القنصلية الإيرانية في محافظة النجف. وقال الشهود، ضمن تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن الأوضاع الأمنية في ساحات التظاهر في بغداد وتسع محافظات جنوبية تعيش حالة من الحذر الشديد وانتشارا أمنيا كثيفا، إذ سيطرت قوات الأمن ومكافحة الشغب على الشوارع وعدد من الجسور، معززة بآليات عسكرية تحسبا لتجدد الاضطرابات وعمليات حرق الإطارات في الشوارع. وذكر الشهود أن "مدن التظاهرات الجنوبية تعيش أيام عطل رسمية حتى يوم الأحد المقبل، وإيقافا شبه تام لعمل الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات؛ فيما لازال المتظاهرون يتجمعون في ساحات التظاهر". وعاشت مدينة الناصرية اضطرابات وانتشارا واسعا للقوات الأمنية لمنع استهداف المتظاهرين للأبنية الحكومية والخاصة، وحصر انتشارهم في ساحات التظاهر ومنع غلق الشوارع وقطع الجسور". ووفق الشهود أن "محافظة النجف تشهد إغلاقا تاما مع المحافظات المجاورة من قبل القوات الأمنية، وإغلاقا شبه تام لجميع الطرق المؤدية إلى مركز المدينة، مع تطبيق إجراءات حظر التجوال إلى إشعار آخر على خلفية إحراق مقر القنصلية الإيرانية في النجف". وذكر الشهود أن القوات الأمنية "فرضت إجراءات أمنية مشددة في المدينة القديمة التي تضم منازل ومكاتب المرجعيات الدينية الشيعية". وتشهد ساحات التظاهر في ساحة التحرير ببغداد وتسع محافظات جنوبية تدفقا من الفعاليات الشعبية وطلاب المدارس والجامعات، كتقليد يومي منذ 35 يوما وبشكل متواصل للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان وإعادة بناء العملية السياسية من جديد.