شارك المئات من تلاميذ وتلميذات المؤسسات العمومية والخصوصية بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسيدي سليمان يمثلون الأسلاك التعليمية الثلاث رفقة أطرهم التربوية والإدارية، الخميس، في مسيرة على الأقدام، انطلقت من مدرسة آمنة بنت وهب وسط المدينة وجابت بعض الشوارع الرئيسية، مجسدين حدث المسيرة الخضراء ومستلهمين المعاني السامية لهذه الذكرى التي ترسخ قيم الانتماء للوطن والافتخار بتاريخه وانجازاته الخالدة". وتأتي هذه المسيرة التلاميذية في نسختها الثالثة، التي نظمتها المديرية الإقليمية سالفة الذكر بشراكة مع الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي والتي حملت شعار: "مسيرة تلاميذية من أجل ترسيخ القيم الوطنية والإنسانية في السلوك اليومي للمتعلمين"، تخليدا للذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء والرابعة والستين للاستقلال. في هذا الصدد، أكد المصطفى أوشريف، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على "الدور الإيجابي الذي تلعبه هذه الأنشطة في تطوير أداء المنظومة التربوية"، مشيرا إلى أن "الاحتفال بهذه المناسبات يساهم في ترسيخ قيم المواطنة لدى التلميذات والتلاميذ وتحسيسهم بالبطولات التي قام بها الأجداد والأسلاف". وأضاف المسؤول التربوي الإقليمي نفسه أن "هذه المناسبات تقتضي التعريف بها للأجيال الحالية واللاحقة لاستلهام ما تجسده من قيم الوفاء والتضحية والتفاني في خدمة الوطن والدفاع عن ثوابته الوطنية ومقدساته الدينية"، منوها ب"الإقبال الكبير للمشاركات والمشاركين، الذين انخرطوا بكل تلقائية في هذه المسيرة، خصوصا تلميذات وتلاميذ التعليم الأولي والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة". من جهته، قال مصطفى قشار، رئيس الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بسيدي سليمان، إن "مشاركة حوالي 600 تلميذ وتلميذة من مختلف المؤسسات التعليمية القروية والحضرية في هذه المسيرة كانت من أجل ربط الماضي بالحاضر"، مبرزا أن "هذه المناسبة تذكرهم بما قام به أجدادنا وأسلافنا من أجل التشبث بكل شبر من أراضيهم المسترجعة". وأكد قشار، في تصريح لهسبريس، أن "هذه المسيرة أصبحت تشكل موعدا سنويا لفئات واسعة من المتابعين لها من مختلف الأعمار"، مضيفا أن "المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بسيدي سليمان والفرع الإقليمي للجمعية عازمان على تطوير أداء هذا الحفل خلال كل موسم دراسي مقبل".