كشفت مصادر في مجال مكافحة الإرهاب بالمغرب أن أعضاء الخلية الإرهابية التي فككت الأربعاء في شمال شرق البلاد كانوا يجتمعون مع أميرهم المقيم في مدينة غوادالاخارا الإسبانية، والمعتقل أيضا، في مسجد بمدينة مليلية عقب صلاة الجمعة. وقال رئيس المكتب المركزي للتحقيقات القضائية عبد الحق الخيام، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، إن المعتقلين وجميعهم من سكان جنوب مليلية كانوا يعبرون الحدود نحو المدينةالمحتلة، والتي لا يحتاج سكان المنطقة تأشيرة لدخولها. وأوضح الخيام أن المعتقلين كانوا يتوجهون عقب دخولهم مليلية إلى مسجد لصلاة الجمعة، وكانوا يدرسون عقب الصلاة بجانب "أميرهم المغربي" القادم من غوادالاخارا خططهم لشن هجمات. ووقعت الاعتقالات في غوادالاخارا وبني انصار وفرخانة ضواحي مليلية، في عملية منسقة من الشرطة الإسبانية والمغربية. وكان بلاغ أصدرته المديرية العامة للأمن الوطني، في وقت سابق اليوم، أفاد بأن الخلية تتكون من 4 عناصر، تتراوح أعمارها بين 24 و29 سنة، ويقطنون بين فرخانة وبني انصار ضواحي الناظور. ووفق المصدر ذاته، فإن "التحريات الأولية أكدت أن أعضاء هذه الخلية متشبعون بالفكر المتطرف لداعش، وانخرطوا في حملات تروج وتشيد بأعماله الدموية، بالموازاة مع تكثيف الدعوات التحريضة انتقاما لمصرع الخليفة المزعوم". وبين الموقوفين يوجد شقيق أحد المقاتلين بالساحة السورية العراقية، والعملية أسفرت عن حجز أجهزة ومعدات إلكترونية وهواتف نقالة وأقنعة، وكتب ومخطوطات ذات طابع متطرف. وخلص البلاغ الى أنه سيتم تقديم المتشبه فيهم الى العدالة فور انتهاء الابحاث التي تجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة.