بعد معاناتهم لمدة طويلة، لم يجد تجار وباعة السوق النموذجي للقرب "البركة" بعمالة عين السبع الحي المحمدي بالدارالبيضاء بدا من الاحتجاج على طريقة معتقلي غوانتانامو، محملين السلطات مسؤولية الوضع. واحتج أمس الخميس عدد من التجار والباعة بالسوق النموذجي على السلطات الإقليمية، محملين إياها مسؤولية "الوضع المتردي" الذي يعيشه المركب، والذي انعكس على مداخيلهم. واعتبر الباعة أن صمت السلطات الإقليمية عن ظاهرة الباعة المتجولين، خصوصا المتواجدون بجانب قيسارية الحي المحمدي، كبدهم خسائر كبيرة، إذ صار سوق القرب فارغا من الزبناء الذين لا يترددون عليه إلا قليلا. واعتبر التجار أن "صم الآذان من طرف المسؤولين، وعلى رأسهم العامل، جعلهم يعانون كثيرا، عكس ما تم تسويقه". وطالب هؤلاء بضرورة "إلحاق جميع الباعة بالقيسارية بسوق البركة، إلى جانب هدم الجدار الأمامي لهذا السوق التجاري، وكذا إنشاء محطة لسيارات الأجرة بقربه، ناهيك عن وجوب تزويده بالإنارة". وأكد التجار أن السوق النموذجي الذي صرفت عليه الملايين من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل وضع حد لظاهرة الباعة الجائلين، "لا يعرف إقبالا من الساكنة، ما يعني أن المشروع فشل فشلا ذريعا".