أدانت محكمة سودرتن المحلية بستوكهولم "ع. ه"، البالغ من العمر 34 عاماً، بالسجن المؤبد لقتله امرأة تبلغ من العمر 24 عاما داخل شقتها بمنطقة شارهولمن بستوكهولم يوم 2 أبريل الماضي. وقال المستشار بيتر جريم، رئيس المحكمة، في بيان أدلى به، إن "ما يمكن تسليط الضوء عليه بشكل خاص هو أن المرأة تعرضت لعنف كبير، وأن الجريمة ارتكبت في منزلها، بوجود ابنها البالغ من العمر عامًا واحدًا. كما تمّ ترك الطفل وحيدا في الشقة مع الأم الميتة بعد القتل، لذلك كان التقييم العام للمحكمة هو الإدانة بالسجن مدى الحياة". يُشار إلى أن القبض على الجاني جاء بعد شهر من وقوع الحادث، حيث رصدته الشرطة عبر كاميرات المراقبة في المحطة المركزية بستوكهولم، حيث أقدم على تغيير ملابسه واتجه على متن قطار إلى كوبنهاغن بتذكرة محجوزة باسم آخر، قبل أن يتم اعتقاله في السادس من شهر ماي بمدينة هامبورغ الألمانية إثر صدور أمر دولي بالقبض عليه. وكانت الضحية، وهي شابة مغربية تعيش مع زوجها وطفليهما في شقة بمنطقة شارهولمن بضواحي ستوكهولم، حيث قرر الزوجان مشاركة الشقة مع الجاني من أجل التخفيف من أعباء الإيجار. وقد وقع الاختيار عليه باعتباره أحد معارف الزوج، وبحكم كونه مغربيا هو الآخر. وبعد ظهر اليوم الثاني من أبريل الماضي انتاب زوج الضحية القلق بعد أن حاول الاتصال بها هاتفيا ولم ترد، فذهب رفقة صديق له إلى المنزل حيث وجد زوجته ملقاة على السرير جثة هامدة. وعلى الرغم من أن المحكمة لم تستطع التوضيح بأن دافع الجريمة كان جنسياً، فقد تم تشديد العقوبة على الجاني باعتبار أن للجريمة طابعًا "مسيئا جنسيًا". وحُكم على الجاني أيضا بدفع 60000 كرونة سويدية لكلٍ من الزوج وابن الضحية، وبما أن احتمال هرب الجاني يعتبر قائما، سيظل محتجزًا إلى أن يكتسب الحكم قوته القانونية. وقال محامي الدفاع بيورن ساندين، فيما يتعلق ببيان الادعاء، إنه "ينكر الجريمة ويعارض ما يدعيه المدعي العام".