حمل ثقيل ذلك الذي يجثم على قلب محمد الإبراهمي وزوجته بسبب معاناة رضيعهما أحمد من تضخم في الرأس، ما فتئ يزداد حجما يوما بعد يوم، بعد إصابته بمرض نادر منذ ولادته. الرضيع أحمد، الذي يبلغ من العمر 7 أشهر، لا يتوقف عن الصراخ، مكابدا آلام مرضه، إلا إذا كانت زجاجة الرضاعة الصناعية في فمه، أو ممددا على أرجوحة بدائية نصبتها أمه داخل إحدى غرف البيت الذي تقيم فيه بدوار القلالين بجماعة كيسان ضواحي تاونات. معاناة أسرة الرضيع أحمد مع مرض فلذة كبدها فاقمها عجزها عن مواصلة البحث له عن علاج جراء وضعها الاجتماعي الهش، وهي التي تقول إنها لم تفقد أملها في إنقاذ حياة رضيعها رغم تأكيد الأطباء، الذين عرضته عليهم، أن إخضاعه لتدخل جراحي من شأنه أن يشكل تهديدا لحياته. أم الرضيع أحمد الإبراهمي تقول، في حسرة وألم، إنها وضعت ابنها المريض في المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، حيث تم إخبارها آنذاك بأنه يعاني من مرض خلقي على مستوى الرأس وفي حاجة إلى تدخل جراحي لعلاجه، لكن تراجع الأطباء عن قرارهم فيما بعد وطلبوا منها مغادرة المستشفى. وتابعت أم الرضيع أحمد في حديث لهسبريس، وهي لا تتوقف عن تحريك الأرجوحة التي استرخى عليها ابنها، أن "الأطباء أوضح لنا أن صغيرنا يعاني من مياه زائدة في المخ، وبفضل تدخل محسنين أجرينا له فحوصات على الرأس في إحدى المصحات بفاس، إلا أنها لم تتدخل لوقف تضخم رأسه وتدهور صحته، وهو الذي أصبح مؤخرا لا يقدر على تحريك يديه، كما أن عينيه يعلوهما البياض مع مرور الأيام". من جانبه، أشار محمد الإبراهمي، والد الرضيع أحمد، إلى أنه لم يتعرف حتى الآن على طبيعة مرض ابنه رغم عدة محاولات لتشخيصه، مبرزا أنه يعيش في محنة حقيقية، رفقة زوجته، جراء الوضع الصحي لطفلهما دون أن يقدرا على فعل شيء لفائدته، مضيفا في حديث لهسبريس: "أنا مجرد مياوم بسيط، وقد تحملت الكثير في سبيل إنقاذ حياة ابني بعرضه على الأطباء بمدينة فاس دون أن أتمكن من إنقاذ حياته". ومضى الأب المكلوم يقول: "منذ أن رزقت بابني أحمد اضطررت لحرمان طفليّ الآخرين من ضروريات الحياة، كما تفاقمت معاناتي المادية ولم يعد باستطاعتي توفير ثمن كراء هذا البيت لصاحبه، فقد أصبح شغلي الشاغل البحث عن علاج لشقيقهما المريض، وتوفير الحليب والحفاظات له". محمد الإبراهيمي، الذي ناشد دعمه ومساعدته للتكفل بابنه والبحث له عن علاج، أكد لهسبريس أنه يتطلع إلى معجزة تنتشل رضيعه من مرضه النادر الذي حول حياة الأسرة إلى كابوس وجحيم. للتواصل مع هذه الحالة الإنسانية، هذا رقم هاتف الأب محمد الإبراهمي: 0653722942