بلغ مجموع تدخلات مصالح الوقاية المدنية بإقليم تنغير السنة المنصرمة 2882 تدخلا، احتلت خلالها الوعكات الصحية المرتبة الأولى ب 1351 تدخلا، تلتها حوادث السير ب 441 تدخلا، ثم الإغماءات في الرتبة الثالثة ب 405 تدخلات، فالمشادات والاعتداءات ب 316 تدخلا، بالإضافة إلى تدخلات في الحرائق، وعمليات الإنقاذ، والأمراض العقلية، والاختناقات، وغيرها من العمليات التي ساهمت فيها المصالح المذكورة بمختلف مناطق الإقليم. وحسب الإحصائيات الرسمية التي كشف عنها القائد الإقليمي للوقاية المدنية بتنغير اليوم الإثنين، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للوقاية المدنية، فقد بلغ عدد التدخلات التي قامت بها عناصر الوقاية المدنية سنة 2018 على مستوى إقليم تنغير 2216 تدخلا، مقابل 2882 تدخلا سنة 2019، أي بزيادة بلغت 666 تدخلا. وخلال تقديم الإحصائيات المتعلقة بتدخلات الوقاية المدنية خلال السنة الفارطة، أوضح القائد الإقليمي للوقاية المدنية بتنغير أن عدد التدخلات بخصوص الحرائق بلغ 121 تدخلا لوحدة تنغير، و54 تدخلا لمركز الإغاثة قلعة مكونة، و28 تدخلا لمركز الإغاثة بومالن دادس، وهمت هذه الحرائق "النخيل، التبن، الخشب، القصب، الأعشاب الجافة، الأشجار، الكهرباء، غاز البوتان، حريق مركبات النقل الطرقي، الشقق، المنازل، محلات تجارية، فندق، وحرائق أخرى". وعن حصيلة 2019 من الضحايا الذين تم إسعافهم من طرف مصالح الوقاية المدنية، كشف المسؤول الإقليمي ذاته أن مجموع ضحايا حوادث السير بلغ 618 شخصا، تم إنقاذ 607 حالات منهم ووفاة 11 شخصا، فيما تم تسجيل 349 ضحية تتعلق بالمشادات الكلامية والاعتداءات، تم إنقاذ 348 شخصا منهم ووفاة شخص واحد، كما تم تسجيل تسع حالات ضحايا محاولات الانتحار، أنقذ منهم سبعة أشخاص وتوفي شخصان. الحبيب يدير، القائد الإقليمي للوقاية المدنية، أشار في كلمته بهذه المناسبة التي حضرها على الخصوص حسن الزيتوني، عامل إقليم تنغير، والوفد المرفق له، إلى أن أسرة الوقاية المدنية في ربوع المملكة تحيي هذا الحدث السنوي تجسيدا لتوصية المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني التي اختارت لهذه لسنة شعار "مسعف لكل بيت"، مبرزة من خلاله دور الإسعاف الفردي وأهميته في الحياة اليومية من أجل إغاثة الأشخاص وإنقاذ الأرواح، ومذكرة بالدور البطولي لرجال الوقاية المدنية، "مع استذكار شهداء الواجب في سبيل حماية الأشخاص والحفاظ على ممتلكاتهم وحماية البيئة تحت شعارنا الوطني الخالد: الله الوطن الملك". وأبرز المتحدث نفسه أن المغرب يشهد العديد من الحوادث، سواء على الطريق العام أو في الحياة اليومية للأفراد، كحوادث السقوط والحروق والصعق الكهربائي والغرق والتسمم وغيرها، ينتج عنها آلاف الضحايا سنويا، وهي كلها حوادث قد يواجهها أي فرد في منزله أو في محيط عمله أو في الشارع العام، أو قد يكون شاهدا عليها. وأشار إلى أن هذه المواقف تتطلب استخدام أساليب عملية وبسيطة من شأنها أن تنقذ حياة شخص أصيب فجأة في وظائفه الحيوية، موردا أن "حماية الضحية أو إنعاشها وتبني السلوك اللازم أثناء انتظار وصول الإسعاف، بما في ذلك كيفية تبليغ مصالح الإغاثة، كلها تقنيات يمكن تلقيها أثناء حصص التكوين في مجال الإسعافات الأولية التي تنظمها مصالح الوقاية المدنية، والتي ترتكز على اكتساب المفاهيم الأساسية لإغاثة الأشخاص في وضعية صحية صعبة من خلال تلقين الحركات المسعفة". وخلال هذه المناسبة السنوية التي تحتفل بها أسرة الوقاية المدنية، قدمت لعامل الإقليم والوفد المرافق له مجموعة من الشروحات حول نوعية التدخلات التي تقوم به مصالح الوقاية، والتجهيزات المتوفرة لديها. كما تم تقديم مجموعة من العروض التطبيقية حول الإسعافات الأولية بحضور تلاميذ من المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة.