لم تكتفِ وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي باللغة العربية لتهنئة النساء بمناسبة يومهن العالمي الموافق ل8 مارس من كل سنة؛ بل هنأتهن، كذلك، باللغة الأمازيغية وحرفها "تيفيناغ". وجاء في التهنئة، الموجهة إلى النساء المحتفى بهن: "احتفاء باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن مارس من كل سنة، يسرني أن أنتهز هذه الفرصة لأوجه رسالة تحية وشكر وعرفان لنساء التربية والتكوين والبحث العلمي خاصة، ولكل النساء المغربيات عامة، على اختلاف مهامهن وأدوارهن ومواقعهن، تنويها بالمجهودات الجبارة التي يبذلنها، وتكريما لعطائهن وتضحياتهن اللامحدودة في سبيل الرقي ببلدنا، وخدمة لمستقبل الأجيال الواعدة من بناتنا وأبنائنا". هذه التهنئة، التي حملت توقيع سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، لاقت إشادة واسعة من قبل نشطاء الحركة الأمازيغية، مستغلين منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن هذا التحول الذي شهده توظيف اللغة الأمازيغية وحرفها "تيفيناغ" بقطاع التربية الوطنية في الآونة الأخيرة. في هذا السياق قال مصطفى أوموش، الناشط الأمازيغي: "إن تقديم التهنئة باللغة الأمازيغية مبادرة محمودة ونشجع عليها؛ وهي مناسبة لنجدد مطالبة وزير التربية الوطنية بتعميم تدريس الأمازيغية وإدراجها في القطاع بشكل عملي، حتى يتأتى لكافة المغاربة كتابة التهنئات وباقي المراسلات بلغتهم الرسمية الأمازيغية". وتابع أوموش، في تصريح لهسبريس، بأن "تشجيع الأمازيغية لن ينجح من خلال التهنئات فقط، رغم ما لاقته من إشادة؛ بل على الوزارة أن تتجند، كل من موقعه، قصد النهوض بالأمازيغية لتبلغ مصاف اللغات العالمية المتطورة، لأنها تعبر عن تاريخ ولغة وحضارة وهوية عريقة وضاربة في القِدم".