وجهت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة بسورياوالعراق نداء عاجلا إلى الملك للمطالبة بإعادتهم، مخافة أن ينتشر الوباء ويحصد أرواحهم، في وقت تؤكد نعمة سعيد عبد، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أن "هناك عدداً كبيراً من السكان مهددون في مخيمات اللاجئين والمناطق العشوائية على مشارف المناطق الحضرية الكبيرة"، وأضافت في حديث مع رويترز: "بالنظر إلى ما حدث في الصين أو حتى إيران فمن المتوقع اكتشاف عدد كبير من الحالات"، مشيرة إلى أنهم "يستعدون للتعامل حسب الوضع". وتقول التنسيقية، ضمن النداء الذي توصلت به هسبريس: "نتخوف مع مرور الأيام والساعات أن ينتشر الوباء في سجون العراقوسوريا ومخيمات المحتجزين، فيصبح أبناؤنا في مواجهة الموت المحتم وهم بالمئات". وتتابع التنسيقية ذاتها: "نحن عائلات المعتقلين والعالقين المغاربة بسورياوالعراق نوجه نداءنا الإنساني لصاحب الجلالة والأب العطوف للمغاربة جميعا أن ينظر بعين الرحمة والرأفة إلى أبنائنا المعتقلين وبناتنا المحتجزات في كل من سورياوالعراق، والذين يعيشون في ظروف مزرية وأوضاع صعبة؛ فهذه الجائحة لن تصدها جدران السجون الإسمنتية العالية ولا الخيام الرثة. ونهيب بجلالة الملك محمد السادس حفظه الله أن يعطي أوامره السامية باسترجاع وإعادة أبنائنا وبناتنا وأطفالهم إلى أرض الوطن". وتردف الجهة ذاتها: "نوجه شكرنا وتنويهنا بالمبادرات والتفاعل الكبير الذي أبان عنه جلالة الملك محمد السادس لمواجهة جائحة كورونا، وما أصدره من أوامر سامية تبين بالملموس عنايته واهتمامه حفظه الله بسلامة مواطنيه وحرصه الكبير على صحتهم". وفي هذا الإطار قالت رولا أمين، الناطقة الرسمية باسم المفوضية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "قررنا تعليق برامج إعادة توطين اللاجئين، خاصة في ما يتعلق بالسفر، أي إن اللاجئين المقرر سفرهم، وهم في انتظار موافقات أو تأشيرات، تقرر تعليق سفرهم بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بتلك الإجراءات وكم ستستغرق من الوقت، والهدف هو احتواء هذا الفيروس"، وتردف: "إن أي إجراءات تتخذها المفوضية تكون بالتعاون مع البلد المضيف؛ ولكننا نقوم بحملات توعية لكي يكون اللاجئون على علم بالمخاطر المحدقة، وتقديم أبسط طرق الوقاية وماذا عليهم العمل إذا ظهرت إصابة". وتؤكد المتحدثة أن المفوضية تسعى إلى ضمان أن يكون اللاجئون مشمولين بالخطط الوطنية الموضوعة لمواجهة كورونا، ليس فقط في الإجراءات الاحتياطية، بل أيضا الخطط الموجودة في حال الإصابة وفي الخدمات الصحية المطلوبة، كي لا يُستثنى أحد.