منذ أن قررت وزارة الصحة حجب عدد الإصابات المسجلة بفيروس "كورونا" المستجد على مستوى كل جهة، مقتصرة على نشر النسبة المئوية للإصابات بالجهات، والأسئلة تتناسل حول الأسباب التي دفعتها إلى القيام بذلك. وأثار هذا القرار استياء بالغاً لدى العديد من المتابعين لوضعية وباء "كوفيد-19"، لا سيما أن الأرقام التي تنشرها وزارة الصحة على البوابة الرسمية لفيروس كورونا بالمغرب تأتي أحياناً متضاربة وغير منطقية مع أرقام بعض الجهات. وفي جهة كلميم واد نون، حددت وزارة الصحة نسبة الإصابة في 0.7 في المائة على الساعة الرابعة من مساء اليوم الثلاثاء، علما أن النسبة في الفترة الصباحية كانت هي 0.67 في المائة، ما يعني زيادة في عدد الإصابات، لكن المندوبية الجهوية للصحة بكلميم واد نون أكدت عدم تسجيل أي إصابة بين الفترتين. واستغرب معلقون على الصفحة الرسمية للمندوبية الجهوية للصحة بكلميم واد نون هذا التباين في الأرقام بين وزارة الصحة ومندوبيتها الجهوية، وقال معلق: "نتمنى أن يكون الأمر يتعلق بخطأ في الأرقام". كما وقع التباس أيضا لدى ساكنة جهة بني ملالخنيفرة؛ إذ وفقاً لوزارة الصحة، بلغت الحصيلة بهذه الجهة اليوم 109 إصابات، لكن أرقام مندوبية الصحة بالجهة ذاتها تشير إلى استقرار العدد الإجمالي للإصابات في 99 حالة. ويثير هذا التباين في الأرقام بين المندوبيات الجهوية وزارة الصحة على المستوى المركزي قلقاً لدى العديد من المتتبعين الذين دعوا وزير الصحة إلى الكشف عن تفاصيل الحالة الوبائية بالجهات كما كان الأمر سابقاً، لا سيما وأن النسب المئوية التي تُعلنها الوزارة تخالف معطيات المندوبيات الجهوية للصحة عندما يتم تحويلها إلى أرقام. وأعلنت المختبرات الوطنية المعتمدة اليوم تسجيل 137 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال ال24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 6418 حالة. وكشفت وزارة الصحة أن عدد الحالات المستبعدة، بعد التوصل بتحاليل سلبية لحالات مشتبه في إصابتها بالفيروس، قد بلغ 65397 منذ بداية انتشار الفيروس في أرجاء البلاد.
