شهدت الخرطوم إتصالات مكثفة بين مختلف الأطراف السياسية في السودان، اليوم الخميس، لتطويق واحتواء الأزمة التي نشبت، مساء أمس الاربعاء، بين مجلس الوزراء والمجلس السيادي. وكان المجلس السيادي قد أصدر تعميماً صحفياً أشار فيه إلى أن هنالك اجماعاً على إعفاء وزير الصحة من منصبه، ثم عاد وسحب الخبر من حساباته بوسائل التواصل، وأعقبه بيان من مجلس الوزراء نفى ما جاء في بيان المجلس السيادي؛ فاعاد المجلس السيادي نشر التعميم على مواقعه من جديد. وذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا" أن عددا من أعضاء المجلس السيادي ومجلس الوزراء، وقيادات قوى "الحرية والتغيير" وشخصيات وطنية مستقلة ،تجري اتصالات مكثفة بمختلف الأطراف لتطويق الأزمة والحد من مضاعفاتها، والتوصل لتفاهمات تنزع عنها الفتيل. ونقلت الوكالة عن وسيط ثقته بحس المسؤولية السياسية والوطنية لدى كل الأطراف، وقدرتهم على تجاوز هذه الخلافات حول تفاصيل يبقى التوافق عليها ممكنا وواجبا. وأضاف أن هذه الأزمة تأتي على خلفية جائحة كورونا التي تعطل مظاهر الحياة، وتضع مزيدا من الضغوط على كاهل المواطنين الذين يعانون اصلا جراء الازمة الاقتصادية والصراعات القبلية الجهوية التي تنشر التوتر والمخاوف في البلاد مما يتطلب إعلاء حس المسؤولية وتوحيد الجهود للعبور بالبلاد الي بر الأمان.