كشفت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة أن عملية "مرحباً" لعبور المغاربة المُقيمين بالخارج خلال موسم سنة 2019 أسفرت عن دخول 2.9 ملايين مغربي ومغربية إلى أرض الوطن. وأفادت الجمارك ضمن تقريرها السنوي ل2019، الصادر نهاية الأسبوع، بأن هذا الرقم سُجل ما بين 5 يونيو و15 شتنبر من السنة المنصرمة، ويمثل ارتفاعاً قدره 4 في المائة مقارنة بسنة 2018. ويقدر أفراد الجالية المغتربون بحوالي 5 ملايين مغربي ومغربية، ينتشر أغلبهم في دول القارة الأوروبية، حسب إحصائيات سابقة للحكومة. ويتصدر ميناء طنجة المتوسط نقط دخول الجالية المغربية، يليه مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، ثم باب سبتة، قُرب مدينة الفنيدق. وشكل العبور عبر ميناء طنجة المتوسط 23 في المائة من مجموع عمليات العبور سنة 2019، فيما تصدر مطار محمد الخامس بالنواصر نقط العبور الجوية بحصة 12 في المائة. وانتقل عدد المغاربة المقيمين بالخارج الوافدين على أرض الوطن خلال فصل الصيف من 2.4 ملايين سنة 2014 إلى 2.9 ملايين سنة 2019، مسجلاً بذلك معدل نمو سنوي يُقدر ب5 في المائة. واختار 44 في المائة من أفراد الجالية المغربية خلال عملية مرحباً 2019 الدخول جواً إلى التراب الوطني، فيما وقع اختيار 38 في المائة منهم على الممر البحري. وشكلت السيارات ذات الاستعمال الخاص الوسيلة الرئيسية التي استخدمها المغاربة المقيمون بالخارج بحصة بلغت 97 في المائة عند الدخول. وخلال السنة الجارية، يرتقب أن تتأثر عملية "مرحباً" بفعل أزمة كورونا التي دفعت الدول إلى تعليق الرحلات الجوية. كما سيضطر عدد من المغاربة إلى تأجيل دخولهم إلى أرض الوطن خلال السنة الجارية بفعل تأثر فرص العمل في بلدان إقامتهم.