تسجل مجموعة من الأسواق الكبرى بمدينة الدارالبيضاء ارتفاعاً في أعداد المصابين بفيروس "كورونا" المستجد، بالنظر إلى الدينامية اليومية التي تعرفها، في ظل الإقبال الكبير للزبائن على اقتناء المنتجات الاستهلاكية بها. وتفيد المعطيات المتوفرة لجريدة هسبريس الإلكترونية بأن عددًا من الأسواق التجارية، وكذلك أسواق القرب، بالعاصمة الاقتصادية، بدأت تعرف تزايداً في حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19" بعد التشخيص الطبي، لاسيما الأسواق الكبرى، مثل سوق "درب غلف". واشتكت فعاليات كثيرة، منذ بداية الجائحة، من غياب الإجراءات الاحترازية في تلك الأسواق، والاكتظاظ الشديد في أروقتها الضيقة، رغم الحملات المتتالية التي يقوم بها أعوان السلطة لتحسيس الباعة، ما أسفر عن تفشي عدوى "كورونا". وتعرف مدينة الدارالبيضاء حالة وبائية مقلقة، دفعت السلطات الحكومية إلى استنفار أجهزتها لاحتواء الوضعية في الأسابيع المقبلة، بعدما أصبح "الغول الاقتصادي" يسجل مئات الإصابات في اليوم الواحد، ليتم إعلان الحظر الصحي الجزئي في جميع عمالات العاصمة الاقتصادية. لذلك، تقرر إغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة 8 مساء، وإغلاق جميع المتاجر والمحلات التجارية الكبرى على الساعة 8 مساء، وتوقيف التنقل عبر حافلات النقل العمومي والطرامواي على الساعة التاسعة مساء، وإغلاق أسواق القرب على الساعة 3 زوالا، وتشجيع العمل عن بعد في الحالات التي تسمح بذلك.