فرضت فرنسا اليوم الجمعة إغلاقا تاما في إطار مساعيها للتصدي للموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد -19. وشهدت العاصمة الفرنسية باريس في ساعات متأخرة ليلة أمس الخميس مظاهرات احتجاجية ضد قرار الحكومة فرض إغلاق شامل في عموم البلاد، على خلفية ارتفاع وتيرة تفشي فيروس كورونا. كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في خطاب للشعب الفرنسي أول أمس الأربعاء أن بلاده سوف تعود إلى حالة الإغلاق اعتبارا من اليوم الجمعة وحتى أول دجنبر "على أقل تقدير" لمواجهة الموجة الثانية من الجائحة. وفي الخطاب، حذر ماكرون من انتشار الفيروس قائلا: "الفيروس ينتشر في فرنسا بسرعة لم تتنبأ بها حتى أكثر التوقعات تشاؤما." وجاء تحرك ماكرون بعد يوم واحد من تسجيل فرنسا أكثر من 500 حالة وفاة بفيروس كورونا، وهو أسوأ رقم حتى الآن منذ ذروة الجائحة الأولى في أبريل. وسجلت فرنسا 33ر1 مليون حالة، حتى الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الجمعة بتوقيت العاصمة باريس، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرج للأنباء. وأظهرت البيانات أن عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في فرنسا وصل إلى 36 ألفا و58 حالة وفاة. وأصبح أكثر من نصف أسرة العناية المركزة المتوفرة قبل تفشي وباء كورونا يشغلها مرضى الفيروس مرة أخرى. وسيحتاج المواطنون الفرنسيون مجددا إلى تصريح موقع لمغادرة منازلهم، ولن يسمح به إلا لعدد محدود من الأسباب، مثل العمل أو التسوق الأساسي أو ممارسة الرياضة البدنية. ومع ذلك، قال ماكرون إن المدارس ستظل مفتوحة هذه المرة ,وكذلك المصالح الحكومية.
