قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من "الأسبوع الصحفي" التي أشارت إلى وجود وثائق وبقايا ومخلفات محروقة بمنطقة الكركرات بعد فرار عناصر البوليساريو منها، تخص جزائريين ومصريين. ونسبة إلى مصادر موريتانية، فإن عناصر جزائرية وأشخاصا يحملون الهوية المصرية، بالإضافة إلى مرتزقة وقطاع طرق تم استقدامهم من داخل مخيمات تندوف لتخريب الطرق بدعم من المخابرات الجزائرية وميليشيات البوليساريو، التي سمحت لهؤلاء بعبور الحدود نحو المناطق العازلة المغربية. وجود بلطجية يحملون بطائق هوية جزائرية، حسب المنبر ذاته، يؤكد تورط النظام العسكري الجزائري في الأحداث التي وقعت في معبر "الكركرات" بهدف تأزيم الوضع بين المغرب وموريتانيا وفتح المعبر الحدودي بين الجزائر ومنطقة الزويرات الموريتانية، وذلك لأهداف سياسية عدائية ضد المغرب. الأسبوعية ذاتها تطرقت لاجتماع قريب يجمع بين سعد الدين العثماني وعبد الإله بنكيران استعدادا لانتخابات 2021، وهو ما يبدو إشارة إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ويدل على استعادة القيادة الحزبية الحالية للعدالة والتنمية دورها المحوري في إدارة الانتخابات. وأفادت "الأسبوع الصحفي" أيضا بأن من المنتظر أن تعلن وزارة الداخلية عن لائحة طويلة للتنقيلات في صفوف رجال السلطة، بالإضافة إلى لائحة الولاة والعمال التي تأجلت أكثر من مرة. وتحمل اللائحة النهائية ترقيات خاصة برجال السلطة الذين نجحوا في تحدي "كورونا"، وكذا عقوبات للذين رسبوا في هذا الامتحان. وورد ضمن مواد الورقية ذاتها أن بكين ترغب في العمل إلى جانب المملكة المغربية في مشروع الربط السككي بين مراكش وأكادير، وهذه الرغبة تقوم على الربط التجاري بين الأسواق في شمال غرب إفريقيا، وتريد بكين في هذه الخطة أن يكون المغرب منصة لإفريقيا، حسب الشراكة الاستراتيجية التي تجمع دولتي الصين والمغرب نحو موريتانيا وباقي غرب إفريقيا. أسبوعية "الأيام" نشرت أن المغرب سيبدأ رسميا في تصنيع الأسلحة بخبرة أمريكية؛ إذ أحال الوزير المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، على البرلمان القانون المتعلق بالعتاد والتجهيزات المتعلقة بالدفاع والأمن والأسلحة والذخيرة. هذا القانون الذي صادق عليه بشكل رسمي مجلس النواب، سيسمح للمؤسسة العسكرية بتأسيس وحدات صناعية لتصنيع الأسلحة داخل التراب الوطني، حيث ستتم الاستعانة بالخبرات الأمريكية في هذا المجال، وهو ما أكد عليه اتفاق السنوات العشر العسكري الموقع مؤخرا بين المغرب والولايات المتحدة. الورقية ذاتها أجرت حوارا مع فاتح عبد السلام، الروائي والمحلل السياسي العراقي، أفاد من خلاله بأن البشرية دخلت في تمرين عملي يمكن أن تستعد من خلاله لمواجهات كوارث كبرى في الآتي من الزمن، وبأنه لا يمكن أن يتعايش في هذا العالم جزء ينزف مع جزء سليم، ولا بد من إعادة الاصطفاف وراء الإنسانية المنتجة لاستمرارية الحياة، لا نكوصها. وأضاف فاتح عبد السلام أن جائحة كورونا كشفت ضعف أنظمة الطوارئ، وانغماس النخب السياسية في مشاكلها الضيقة من دون التفكير الجدي بالكتلة الأكبر من الشعب في ما لو واجهت أزمات مفاجئة أكثر مما تعانيه أصلا من إحباط وترد. وفي حوار آخر، صرح الخبير العسكري عبد الرحمان المكاوي ل"الأيام" بأن الحرب بين المغرب وجبهة البوليساريو قد اندلعت بالفعل، بعد خرق الأخيرة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في العام 1991. وأضاف المكاوي أن هناك خلافا في الجزائر بين كبار الجنرالات حول الهدف من العملية، بين من يريد تصدير الأزمة الداخلية الجزائرية نحو المغرب عبر الدخول في حرب مع المملكة، سواء مباشرة أو عن طريق حرب بالوكالة، ومن يريد التخلص بشكل نهائي من جبهة البوليساريو التي أصبحت اليوم عالة على الجزائر. مصطفى الخلفي، الوزير السابق الخبير في ملف الصحراء، قال في حوار آخر مع "الأيام": نحن في حرب مع البوليساريو ولكنها ليست ميدانية، اليوم هناك وضع جديد، وما حصل من ردود الفعل يعكس هزيمة معنوية قاسية للبوليساريو، ستنهي وهم المراهنة على السلاح لحل النزاع المفتعل وستؤسس شروطا جديدة لإقرار حل سياسي دائم للنزاع، وهذا من عناصر التحول الاستراتيجي". وكتبت "الأيام" أيضا أن البشير الدخيل، واحد من الذين يعرفون بشكل كبير ما يدور في ذهن قيادات البوليساريو وفي ذهن جنرالات الجزائر كذلك، بحكم أنه كان واحدا من القيادات المؤسسة للجبهة، قال في حوار أجرته معه، إن البوليساريو تحاول من خلال الإشاعات اللعب على المشاعر وتجييش العواطف، وتريد أن تسوق للشباب أنها دولة وأنها قادرة على تحرير الأرض، لذلك قادتهم إلى الحرب في الكركرات، ولما تدخل الجيش المغربي أمرتهم بالعودة من حيث أتوا. وأضاف أن الجزائر أصبحت اليوم تنظر لقيادة البوليساريو على أساس أنها عبء ثقيل، وأن كثيرين في الجزائر يتساءلون عما ربحته بلادهم مع البوليساريو على امتداد 45 سنة؛ فطيلة هذه المدة لم تربح لا قيادة البوليساريو ولا الجزائر نفسها. وإلى "الوطن الآن" التي نشرت أن المحكمة بمدينة فاس أقرت بخطأ طبيب جراح ومصحة في نسيان قطعة فوطة برحم مريضة، وحكمت بتعويض للمريضة قدره 140 ألف درهم، مع اعتبار المسؤولية مشتركة وتضامنية بين الطبيب الجراح وإدارة المصحة الخاصة. وفي خبر آخر، أوردت الأسبوعية ذاتها أن القنصل الإسباني بالرباط، فيرناندو فيلالونغا، قدم استقالته من منصبه بعد شهر من تعيينه، وذلك لأسباب شخصية لم يفصح عنها، علما أن قرار تعيينه نشر بالجريدة الرسمية للبلاد يوم 19 أكتوبر الماضي.