أكد مولاي سعيد عفيف، رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة، أن "الحل الوحيد لجائحة "كورونا" يتمثل في اعتماد اللقاح النهائي، الذي من شأنه إنهاء الطارئ الصحي الذي يعيشه العالم، لأنه لا يمكن فرض الحجر الصحي الكلي طوال الوقت، مما دفع بلدان العالم إلى التسابق لتلقيح مواطنيها خلال أقرب وقت قصد تشكيل مناعة جماعية". وأوضح عفيف، خلال الندوة الرقمية التي نظمتها جريدة هسبريس الإلكترونية حول عملية التلقيح المرتقبة بالمغرب، أن "عدم احترام التدابير الاحترازية وشروط الوقاية هما سبب تصاعد حصيلة الإصابة بفيروس "كوفيد-19" بالبلاد، لا سيما أن العالم يشهد موجة ثانية من الوباء، وهي الحصيلة التي ترتفع في مدينة الدارالبيضاء، بحكم كثافتها السكانية وديناميتها الاقتصادية". وأضاف المتحدث ذاته أن "الأرقام التي تخيف الجهاز الصحي هي إحصائيات المرضى الذين يرقدون في أقسام الإنعاش والعناية المركزة، بعدما أصبحت الأسِرَّة نادرة للغاية في بعض الحواضر، التي تأتي الدارالبيضاء في مقدمتها، وهو ما يفسر استهداف عملية التلقيح للفئات الهشة بالمجتمع". "لا يوجد علاج ناجع بالنسبة إلى "كوفيد-19"، ولكن يبقى السبيل الوحيد للتصدي لهذا الفيروس هو التلقيح، الذي تشرف عليه اللجنة العلمية والتقنية"، يقول عفيف، الذي أوضح أن "مناعة القطيعة سياسة عجزت دول كبرى عن تطبيقها، من بينها بريطانيا، بسبب محدودية المنظومة الصحية، مما دفعها إلى العودة مجددا إلى الحجر الصحي". وذكر رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة أن "هناك نقصا حادا في الأطقم الطبية والتمريضية بالبلاد، حيث نحتاج إلى 19 ألف طبيب وطبيبة، وكذلك 30 ألف ممرض وممرضة، قصد تغطية الخصاص الصحي الكائن راهناً، وهو السبب الذي أدى إلى إنهاك الأطر الصحية المرابطة في المستشفيات". ويرى عفيف أن "المغرب من البلدان الأولى التي حصلت على اللقاح بفضل التوجيهات الملكية"، مشيرا إلى أن "المغاربة دائما ما يتعاملون بوطنية كبيرة مع عملية التلقيح، ففي سنة 2011 تمكنت وزارة الصحة من تلقيح 11 مليون نسمة بالنسبة إلى مرض الحصبة، وهو ما يدفعنا إلى توقع الإقبال على لقاح "كورونا"، لأنه الوسيلة الوحيدة للقضاء على الوباء".