خلق دعم عبد السلام وادو، الدولي المغربي السابق، لخير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، للفوز بعضوية المكتب التنفيذي ل"الفيفا" الكثير من الجدل، حيث أثارت تغريداته في الموضوع غضب واستغراب عدد كبير من المغاربة والمهتمين بالشأن الرياضي. الدولي السابق كتب على صفحته ب"تويتر": "الرجل المناسب في المكان المناسب، رجل قادر على تعزيز كرة القدم الإفريقية من خلال نزاهته وصدقه وتواضعه..." قبل أن يتبعها بعدد من التدوينات تنتقد ردود الأفعال الغاضبة من دعمه للمرشح الجزائري. مصطفى حجي، الدولي المغربي السابق والحائز على الكرة الذهبية الإفريقية، عبر بدوره، في تصريح لهسبريس، عن استغرابه من تغريدات وادو، وقال: "لا أفهم بصدق آخر خرجات عبد السلام وادو على الشبكات الاجتماعية". وأضاف: "يجب أن يكون المرء أعمى حقا حتى لا يرى الإنجازات والعمل الذي قام به فوزي لقجع على المستويين الوطني والقاري"، مشددا على أن رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم مرشح مثالي لهذا المنصب. وقال حجي إن "رئيس ال FRMF أراه، بموضوعية وبعيدًا عن الانتماء الوطني، أنه المرشح الذي سيعرف كيف يحافظ على مصالح كرة القدم الإفريقية في أكبر مؤسسة لتدبير شؤون كرة القدم في العالم". وختم الدولي المغربي السابق تصريحه لهسبريس بتوجيه رسالة إلى عبد السلام وادو قائلا: "بصرف النظر عن كل هذا، يمكنني أن أضيف أنه عندما ترتدي قميص المنتخب الوطني فهذا ليس فقط أثناء المعسكرات أو المنافسات، لكنك ترتديه مدى الحياة!!". وقد اعتبر عدد من المتتبعين للشأن الرياضي أن خرجة وادو جاءت كرد فعلي على خلافه مع نادي المولودية الوجدية، معتبرين أن ما قام به ينم عن قصر نظر وعن تغليب مصلحة خاصة على مصلحة جماعية، على اعتبار أن تواجد فوزي لقجع في المكتب التنفيذي ل"الفيفا" تشريف للمملكة المغربية وليس لرئيس الجامعة كشخص. وأدان عدد من اللاعبين الدوليين السابقين تصريحات عبد السلام وادو، متمنين عودته إلى رشده وعدم الخروج على الإجماع الوطني في قضية دعم فوزي لقجع.
