في تقرير أولي لها، أعلنت شرطة مونتريال الكندية أنها أوقفت سبعة أشخاص وأصدرت 107 مذكرات بانتهاك قانون الصحة العامة، وذلك عقب اندلاع مظاهرة في الحي القديم من المدينة احتجاجا على الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة الكيبيكية بقيادة فرنسوا لوغو في مواجهة "كوفيد-19" المتحور، المتمثلة في تقديم فترة حظر التجول إلى الساعة الثامنة مساء، بدل الساعة التاسعة والنصف، بكل من مونتريال ولافال وباقي المدن القريبة والمصنفة في المنطقة الحمراء. وأورد راديو كندا أن المئات من شباب المدينة الرافضين لارتداء الكمامات تجمعوا بالميناء السياحي لمونتريال القديمة من أجل الاحتجاج على الإجراءات الحكومية، مطلقين الشهب النارية ومغلقين الشوارع، غير أن حرق حاويات القمامة عجل بتحويل الاحتجاج إلى أعمال شغب وتكسير للواجهات الزجاجية للمحلات التجارية، ما فرض تدخل قوات مكافحة الشغب التي لجأت إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وإصدار مذكرات في حق العديد منهم. وقد سارعت عمدة مدينة مونتريال الكندية فاليري بلانت إلى التنديد بهذه الأعمال واعتبارها غير مقبولة إطلاقا، مؤكدة أن المتظاهرين أخطؤوا هدفهم، قائلة: "أنْ تُخرَّب واجهات متاجر ومطاعم فيما هناك تجار جاثمون على ركبهم بسبب قسوة الأوضاع السنة الماضية، أجد أنّ هذا أمر غير مقبول ووضيع... إنه هدف خاطئ". ومعلوم أنه بسبب الخوف من الانتشار السريع للنسخة المتحورة من فيروس كرونا، خصوصا في شهر أبريل الذي يعتبر شهر كل المخاطر، ومن باب "الوقاية" كذلك، اضطرت السلطات الحكومية والصحية الكيبيكية إلى تشديد الإجراءات الساعية للحد من انتشار الفيروس مجددا، وذلك بتغيير موعد دخول حظر التجول ابتداء من الساعة الثامنة ليلا إلى الخامسة صباحا، بدل التاسعة والنصف ليلا، بعد أسبوع واحد من تخفيفها.