يترقب آلاف الأطفال الإعلان الرسمي النهائي لوزارة الشباب والرياضة ولجنة اليقظة بشأن موضوع استئناف تنظيم المخيمات الصيفية، بعد تسجيل تراجع كبير في عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد ودخول المغرب في مرحلة تخفيف مجموعة من القيود المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية. وساهم التراجع الكبير في أعداد المصابين بفيروس "كورونا" في بث أمل مشوب بالحذر داخل أوساط الجمعيات المغربية التي تعنى بالأطفال، حيث يأملون بدورهم إعطاء الضوء الأخضر لتنظيم هذه المخيمات، مع اعتماد إجراءات احترازية موازية تخفض عدد المستفيدين بنسبة النصف والاكتفاء بالمخيمات الحضرية على الصعيد الجهوي وتفادي تنقل الأطفال من جهة إلى أخرى. ويرى محمد بعشاش، القائد العام لمنظمة الكشفية أشبال المغرب، أنه في غياب قرار لوزارة الشباب والرياضة بشأن تنظيم المخيمات من عدمه يظل الأمل معقودا على لجنة اليقظة المعنية بالقطاع، من أجل اتخاذ القرار المناسب الذي سيخدم مصالح الأطفال الذين يعانون من التأثيرات النفسية التي فرضتها الظروف العامة المرتبطة بتفشي فيروس "كورونا". وقال بعشاش، في تصريح لهسبريس، إن "هناك مؤشرات توحي بإمكانية إلغاء عملية تنظيم المخيمات في فصل الصيف، خاصة أنه ليس هناك أي تحضيرات كما جرت العادة في السنوات الماضية؛ وهي الاستعدادات التي تبتدئ عادة في شهر مارس من كل عام". وأضاف القائد العام لمنظمة الكشفية أشبال المغرب، في التصريح ذاته، أن "الجامعة الوطنية للتخييم قامت بعقد اجتماعات مع الوزارة الوصية على قطاع التخييم، إلا أن أجوبة مسؤوليها كانت فضفاضة بشأن مصير تنظيم المخيمات من عدمه. ونحن نرى أنه كان بالإمكان تنظيم مخيمات جهوية وبطاقة استيعابية منخفضة لا تتجاوز 50 في المائة على الأقل، لمساعدة الأطفال على تجاوز الآثار النفسية لتفشي فيروس كورونا". وفي هذا الصدد، شدد المتحدث ذاته على أن "المخيمات تساهم في تخفيف الضغط النفسي والترويح على الأطفال، والفئات التي تستهدفها هذه المخيمات تنتمي إلى الطبقات الهشة التي لا تستطيع الحصول على فرصة للسفر، بسبب الإكراهات المالية التي تواجههم نتيجة تدني أجورهم الشهرية". وزاد المتحدث بأن "هذا الأمر يستدعي إيجاد حلول تتلاءم مع الظرفية الصحية، لتمكين الأطفال من وسائل الترفيه والتأطير المهمة لتنمية قدراتهم المعرفية العامة، ومساعدتهم على تجاوز الآثار النفسية السلبية التي تسببت فيها الجائحة".