نظم عشرات المواطنين المغاربة صباح اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام سفارة المغرب بسلطنة عمان، للتعبير عن رفض "الحجر الفندقي" الذي فرضته الدولة المغربية على المواطنين القادمين من "المنطقة ب". ورفع المحتجون شعارات تنادي بضرورة حذف الحجر الفندقي الذي سيفرض عليهم إذا ما فكروا في زيارة المملكة خلال القادم من أيام، مؤكدين أنهم ليس في استطاعتهم أداء مصاريف هذا الحجر، وهو ما يمكن أن يكون عائقا أمام قضاء عطلهم رفقة الأهل والأحباب. وفي هذا الإطار قالت إحسان أحمد لغضف، وهي من المشاركات في الوقفة، إنه على هامش الاحتجاج تم إجراء حوار مع نائب السفير المغربي. وقالت لغضف في حديثها مع هسبريس: "المسؤول رحب بنا وبلغناه الرسالة التي مفادها أن أغلب المغاربة هنا لا يتوفرون سوى على رواتبهم، وعدد كبير منهم لا يمكنهم أداء ثمن الحجر الفندقي". وتابعت المتحدثة ذاتها: "نقترح أن نقوم بالحجر المنزلي عوض ذلك كما هو معمول به هنا في سلطنة عمان، أو أن تتحمل الدولة مسؤوليتها وتتكفل بتكاليف الحجر الفندقي". وأكدت لغضف أن أغلب أفراد الجالية لن تكفيهم رواتبهم للسفر وأداء مصاريف الحجر الفندقي، وأوضحت أن المعنيين تلقوا وعودا من نائب السفير بأن "يوصل الرسالة"، وزادت: "أخبرنا بأن صاحب الجلالة يضعنا ضمن الأولويات، وننتظر الحصول على رد في القادم من أيام". وسبق أن أفادت وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأنه تم تحيين شروط ولوج التراب الوطني بالنسبة للمواطنين المغاربة المقيمين بالبلدان المذكورة. وأوضحت الوزارة، في هذا الصدد، أن المواطنين المغاربة المقيمين بالبلدان المدرجة في القائمة "ب" لا يحتاجون إلى ترخيص مسبق للولوج إلى التراب الوطني، ويتوجب عليهم الإدلاء باختبار "PCR" سلبي لا تتجاوز مدته 48 ساعة، والخضوع لحجر صحي مدته 10 أيام داخل مؤسسة فندقية. جدير بالذكر أنه سيتم استئناف الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية ابتداء من اليوم الثلاثاء تبعا لبلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بناء على المؤشرات الإيجابية للحالة الوبائية بالمملكة وانخفاض عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد، خصوصا عقب توسيع حملات التلقيح ببلادنا.
